في أحد مقالاته الصادرة بأحد المواقع الإلكترونية قال الصحفي غسان بن جدو أنه يحتقر ثورات الربيع العربي :يلومني الكثيرون على تجاهلي لما يسمونه “ثورة الربيع العربي” واصراري على اشاحة نظري عنها بازدراء .. ويسوق لي البعض المقالات والمقابلات وصورا من اليوتيوب .. لكنني لم أستطع ابتلاع هذه الثورات ولاهضمها ولااستساغتها .. هكذا بكل بساطة يعلنها صراحة أنه ضد الثورات العربية التي أطاحت بالدكتاتورية و ساعدته على دخول بلده تونس بعد 21 سنة من الإبعاد . و يتمادي السيد غسان في كيل التهم لهذه الثورة و يقول :واليوم يحاول الكثيرون تسويق الربيع العربي على أنه ثورة من ثورات العالم الكبرى التي تتعلم منها الأمم والشعوب برغم ان هذا الربيع لايعدو في أعلى مراتب التوصيف أن يكون تمردا اجتماعيا متشظيا قائما على الانفعال العاطفي الوجداني لجمهور تائه لايختلف عن الحدّاد الذي أراد أن يبني “مصطبة” القاعدة المادية الفولاذية للينين .. فقد غاب عنا في هذه الثورة العربية “المترامية الأطراف” من شمال افريقيا الى اليمن السعيد والى سوريا شيئان مهمان هما فلاسفة الثورة الكبار ومفكروها ..وكذلك غابت كليا فلسفة الثورة .. واللهيب الذي نراه اليوم لم يوقده فلاسفة ولاعمالقة ولاقامات ولاهامات ولافكر .. هذه ثورات أوقدها النفط والجهل وحديث التعصب والتدين السياسي .. وليس القهر والحرمان والديكتاتوريات .. أما فلاسفتها الحقيقيون فلا يتكلمون العربية !!. سي غسان يحتقر كل ما هو عربي سني و هذا واضح من كتاباته و تحقيره لبعض من أفرزتهم الثورة التونسية حيث يقول:ان كل مارأيناه هو حركة فوضوية لجمهور بلا قيادة وبلا قائد وبلا عقل مدبر ..وهنا كمنت الكارثة الوطنية .. فالربيع العربي “العظيم” لم ينتج أكثر من منصف المرزوقي في تونس التي ذهب فيلسوفها الصغير الغنوشي سباحة الى نيويورك ليقايض كتبه في ايباك بثمن بخس هو “السلطة”.. وهذه ليست من صفات فلاسفة الثورات الذين تأتي اليهم الدنيا لتسألهم عن فعل الثورة ولايذهبون الى تسول الاعتراف بثوراتهم . و مزيدا من الأحتقار للثورة التي حررته هو ةبالدرجة الأولى يقول و يصف هذه الثورة : الديكتاتوريات التي ترحل لا يؤسف عليها لكن ما يؤسف عليه هو أن هذه الثورات تشبه فارسا مقطوع الرأس .. انه فارس مخيف بلا ملامح ..وبلا حياة .. جثة تتنقل من بلد الى بلد على متن راحلة قطرية فيما هي تتعفن وتنشر الوباء والطاعون النفسي والأخلاقي ..والذباب والدود والموت والاستعمار الجديد . هذا بعض من فكر غسان بن جدو المتشبع بالتفكير الشيعي و الناقم على الثورات العربية لأنه لم يكن يحيا وسط هذه الدكتاتوريات بل كان ينعم في بيروت بخيرات حزب الله و ما تغدقه عليه ” الثورة الإيرانية ” و الآن يريد أن يقزم إنجازات شعب كامل دفع عددا غير صغير من الشهداء و الجرحي و سنين من المعاناة و الألم ليأتي في الأخير سي غسّان ليصفه بالعبث .