تحت هذا الشعار و بدار الأسرة بصفاقس نظم المكتب الجهوي للمنظمة التونسية للتربية و الأسرة بصفاقس بالتعاون مع نادي اليونسكو و الالكسو و الايسسكو بصفاقس و رابطة عبد السلام ادريس للكشافة التونسية مساء يوم الخميس 16 جوان 2016 تظاهرة وهي سهرة رمضانية بمناسبة اليوم العالمي للعافية ( le bien-être ) قدّمت فيها مداخلتين الأولى قدمتها الشاعرة و المدربة الدولية المحترفة في التنمية البشرية سلوى بن رحومة بعنوان " كيف نُبقي على الحب داخل العلاقة الزوجية مدى الحياة" و التي تعرضت فيها إلى أهمية الحب في نجاح العلاقة الزوجية حيث انه و بالحب تتخلص هذه العلاقة من الفتور و البرود و المشاكل و أبرزت كيف أن الحب يتمظهر في العديد من الأشكال فيكون بالكلمات و العبارات و التربيجات أي بالمعسول من الكلام و يمكن أن يكون بالممارسات و الأفعال و السلوكيات و مهما يكن من أمر و مهما اختلفت أشكاله و أنماطه و آراء الناس حوله يبق الحب هو الشيء الأساسي و المهم لنجاح الحياة الزوجية. و في مداخلة ثانية تناولت السيدة هاجر قويعة مليك قاضي الأسرة بصفاقس التشريع القانوني لحماية الأسرة و بعد تقديمها للتعريف القانوني للأسرة أكدت حرص المشرع على حماية كيان الأسرة باعتبارها عماد المجتمع و هذا يبرز فيما تتميز به النصوص القانونية من تقدمية و تطور و على الرغم من كل هذا تبقى نسبة الطلاق في تونس مرتفعة جدا (المرتبة الرابعة عالميا ) وهو ما يطرح عديد الأسئلة حول الأسباب الحقيقية لتنامي ظاهرة الطلاق وهي أسباب متعددة و مختلفة و دعت السيدة هاجر إلى دراسة هذا الواقع والبحث عن حلول للتصدي لما يهدد مجتمعنا من تفكك. كما أبرزت ما جاء به قانون الاشتراك في الملكية و الذي وعلى الرغم من مرور سنوات على إصداره إلا انه يطرح عديد الإشكاليات. التظاهرة كانت رائعة بكل المقاييس و الحضور الهام الذي واكبها تفاعل ايجابيا و بكل حماس و تلقائية مع ما قدّم وهو ما يقيم الدليل على التعطش إلى مثل هذه الأنشطة و المنابر الحوارية التفاعلية الهادفة و الأكيد إننا اليوم و أكثر من أي وقت مضى في حاجة إلى تطوير أساليب عمل و نشاط المنظمات و الجمعيات و تفعيل دورها في التصدي لما يهدد أسرنا و ناشئتنا فالشكر كل الشكر للمكتب الجهوي للتربية و الأسرة بصفاقس برئاسة المربي رياض مزيد و السيدة ليلى بن رحومة نائبة رئيس نادي اليونسكو و الالكسو و الايسسكو والسيد محمد المنجي بوشعالة قائد رابطة عبد السلام ادريس للكشافة التونسية على تنظيم مثل هذه التظاهرة و التي تؤكد أن العمل الشبكي و التشاركي من شأنه يرتقي بمستوى الأنشطة. يبقى أن أشير في الختام إلى أن فضاء التظاهرة كان قد أثّث و ازدان بمعرض للواحات فنية تشكيلية في غاية من الروعة بأنامل الفنانتين أميرة اللواتي القارة و ليلى بن رحومة .