قال القيادي في حركة النهضة عبد اللطيف المكي إنّ مشاورات حكومة الوحدة الوطنية متواصلة لكنها تواجه صعوبات، لأنّ المبادرة جاءت ضبابية وغاب عنها العنصر الأساسي الذي ستبنى على أساسه والمتمثل حسب تقديره في " من سيرأس هذه الحكومة" وأضاف أنّه كان من المفروض تعيين رئيس حكومة أولا سواء بتثبيت الحبيب الصيد أو تعيين غيره وفتح التفاوض والمشاورات حول البرنامج والإصلاحات أما بخصوص موقف النهضة من بقاء الحبيب الصيد من عدمه قال المكي " شخصيا أحبذ استمرار الصيد في منصبه خاصّة وأنّ الانتخابات البلدية على الأبواب مع القيام بتحوير وزاري" وأفاد بأنّ المشكل لا يكمن في تغيير القيادة السياسية بل في انعدام تقييم معمّق وهادئ لعمل الحكومة لأنّه وحسب هذه المبادرة التقييم والنقاش هو من سيحدد مصير الصيد. وأوضح على امواج اذاعة موزاييك الخاصة أنّ النهضة قدّمت توجهاتها لبرنامج الحكومة الجديدة بنقاط محدّدة تتعلّق بالإصلاحات ومكافحة الفساد وهي نقاط عاجلة باستطاعتها تقديم نتائج فورية للاّزمة الاقتصادية وقال "تونس فيها أموال لكنها موجودة في أماكن غير قانونية والدولة مطالبة بجلب هذه الأموال عبر مقاومة الفساد والتهريب والتهرب الجبائي" متابعا " الفساد تحوّل من الوسط الاقتصادي إلى الوسط السياسي وإلى الأحزاب، كاشفا عن وجود أطراف تتدخل في الجباية وفي الإجراءات الأمنية" وأوضح أن هذه الأطراف تملك طرقا ووساطات للتدخل في كل شيء ولها إعلام متحدث باسمها وتمارس نفوذها لتركيع الدولة، وفي صورة عزم الصيد الوقوف في وجه هؤلاء فإنّ النهضة ستقف إلى جانبه وتدعمه ودعا عبد اللطيف المكي كل من يملك معلومات عن هذه الاطراف التكلم وفضح هذه الممارسات أما بخصوص مطالبة النهضة بأكثر من وزارة في الحكومة الجديدة، قال إنّ النهضة تطالب بحكومة سياسية لها برنامج تطبقه وبعدها تأتي الأحجام، متابعا" النهضة لن تعطل المشاورات لهذا السبب".