تحدّثت سيدة بيوض، لوكالة فرانس برس، عن المأساة التي حلت بعائلتها بعد مقتل زوجها فتحي بيوض في الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار أتاتورك باسطنبول،فتحي بيوض كان في المطار بانتظارها لإنقاذ ابنهما الوحيد الذي قاتل في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية قبل أن يبدي ندمه قبل دقائق من المأساة، كان الزوجان يعتقدان أنهما اقتربا من انتهاء الكابوس، وقالت سيدة بيوض"زوجي فعل المستحيل لانقاذ ابنه" وكشفت أنّها تلقت في الخريف نبأ التحاق ابنها الوحيد أنور (26 عاما) بصفوف داعش، وقد ارتاحت هي وزوجها الراحل من العناء الذي كان قد أثقل كاهليهما، بعدما أعرب ابنهما في نهاية المطاف عن ندمه. وامضى فتحي بيوض شهرين ذهابا وإيابا بين تونسوتركيا عازما على انقاذ ابنه من داعش وأوضحت أن ابنها لم يكن متدينا جدا، مؤكدة أنّه "لم يكن حتى يصلي بانتظام لكنه كان شخصا جيدا، مهذبا ومحترما"، وتابعت "ابني ترك داعش، أراد الهروب من هذا التنظيم والعودة إلى تونس، اكتشف أنهم وحوش" وأوضحت أن "خطيبة ابنها، فرح، اتصلت بزوجها الراحل في بداية الشهر التالي لتبلغه ألا يتكلف عناء البحث عنهما، وأنهما بخير، لكن بعد 15 يوما اتصل أنور بنفسه ليعلمهم أنه موجود في العراق وتم تكليفه من قبل تنظيم الدولة الإسلامية برعاية الجرحى" وتابعت" انتهى الأمر بابني بطلب المساعدة من والده إنقاذه (…) لقد كان خائفا جدا من هؤلاء الأشخاص. وأكدت أنه "في الرسائل التي وجّهها إلى والده وصفهم بالوحوش، وحسب موزاييك قال لنا إنّ داعش ليس إلا احتيالا". وأوضحت سيدة أن ابنها لا يعلم بعد بمقتل والده وكشفت المرأة أنّها أصيبت باضطرابات في القلب مرتين منذ أكتوبر الماضي وأنّ زوجها خسر 20 كيلوغراما من وزنه لكنه لم يكف يوما عن حض ابنه على العودة. وسحبت الوالدة هاتفا عليه رسالة من زوجها كتب فيها "سأضحي بنفسي من أجلك بني" وأردفت "بعد فترة قصيرة في سوريا، توجه أنور إلى الجيش السوري الحر وأخبرهم أنه يريد العودة إلى تونس. بقي محتجزا لشهرين، وخلال ذلك الوقت كان والده الذي أخذ إجازة من دون راتب، في تركيا لمحاولة إيجاد سبل لإعادته" الاثنين اي عشية الاعتداء "علم فتحي أن ابنه موجود على الأراضي التركية. غمرته الفرحة لإمكانية رؤيته أخيرا، وطلب مني أن آتي إلى تركيا على وجه السرعة، والثلاثاء، كان في المطار لاستقبالي"