شرعت اليوم الدائرة المختصة في قضايا الإرهاب في محاكمة أنور بيوض ومتهمة ثانية تدعى فرح من أجل تهم ذات صبغة ارهابية و احضر المتهمين موقوفين وتبين أنه سبق وان المحكمة قد استنطقتهما في جلسة الجمعة الفارط وقد عبر انور بيوض في جلسة اليوم عن ندمه مضيفا أنه دفع الثمن غاليا في اشارة الى وفاة والده العقيد فتحي بيوض في عملية ارهابية استهدفت مطار اسطنبول وذلك خلال سفره الى تركيا سعيا منه في اعادة ابنه انور من سوريا. وكان انور بيوض صرح في الجلسة الفارطة من أنه سافر الى سوريا لأنه اراد أن يعيش حرا وقد اختار سوريا تحديدا كي لا يتمكن والده من الإلتحاق به. فيما صرحت فرح من أنها كانت تعاني مشاكل عائلية ونظرا لتعلقها بالمتهم انور سافرت معه الى سوريا. وبفسح المجال لهيئة الدفاع تناول الكلمة المحامي الهادي العباسي واعتبر أن هذه القضية شغلت الرأي العام باعتبار أن الملف له خصوصيات معتبرا أن هذا النوع من القضايا نادرة جدا لأن منطلقها لم يكن على غرار القضايا العادية بل كان بعد التعرف على موكليهم وعائلاتهم وذلك بعد اعلام والد موكله ووالدة موكلته السلطات القضائية عن سفر المتهمين الى سوريا فتحركت الجهات القضائية واصدرت انابة قضائية الى السلطات التركية. مشيرا أن غاية موكله وفق تصريحه في جلسة فارطة من السفر الى سوريا لأنه كان يعتبرها جنة على وجه الأرض ليكتشف ان ذلك لا اساس له من الصحة فمجرد ان وطأت قدم موكله تراب سورية سحب منه هاتفه الجوال وتم تفريقه عن المتهمة الثانية واكتشف موكله حينها ان ما حلم به كان سرابا فسعى الى كيفية الخروج من ذلك المأزق وتمكن من الحصول على هاتف جوال فاتصل بوالده واعلمه بالأمر وبما يجري بسورية مشيرا أنه سجلت 700 مكالمة بين منوبه ووالده المرحوم فتحي بيوض وقد عبر منوبه خلال تلك المكالمات الهاتفية لوالده عن ندمه في السفر الى سوريا واخبره برغبته في العودة الى تونس فتحرك الوالد المسكين وخاطر بعمله وسافر الى تركيا ورابط هناك مدة شهرين تقريبا الى أن توفي خلال عملية ارهابية استهدفت مطار اسطنبول. وتابع الدفاع مرافعته ملاحظا ان موكله قدم معلومات لوالده المرحوم فتحي بيوض وقد قدمها هذا الأخير بدوره الى السلطات التونسية مضيفا أن فتحي بيوض عبر لإبنه انور خلال مكالمتهما الهاتفية أنه مستعد للتضحية بحياته في سبيل اعادته الى تونس ومن جهته عبر موكله انور لوالده فتحي انه» نادم ويريد العودة الى تونس وبانه على استعداد للعودة الى ارض الوطن كلفه ذلك ما كلفه» وانتهى الدفاع بطلب الحكم بعدم سماع الدعوى في حق موكله. ثم تناول الكلمة المحامي امان الله مورو مشيرا ان موكله انور بيوض عندما سافر ثم العراق ثم عاد ا لى سوريا لن ينضم الى أي تنظيم ارهابي ولم يكن له أي دور في اي تنظيم ارهابي كما انه لم يتلق أية تدريبات عسكرية عن طوا عية بل مجبرا ولم يقصد من خلال تلك التدريبات القيام بأعمال ارهابية طالبا النزول بالعقاب الى الأدنى المسموح به قانونا. واعتبر المحامي فريد نصري ان موكله انور بيوض قام بعمل جبار اذ امد السلطات التونسية بمعلومات هامة في اشارة الى معلومات تخص الشبان التونسيين المتواجدين بسوريا مضيفا أن موكله على علاقة بالمتهمة الثانية وقد وجدت علاقتهما الصد من العائلتين فقررا الإثنين السفر الى سوريا للعيش هناك وليس الإنضمام الى «داعش». وكشف الدفا ع بانه فيما يتعلق بتهمة الزواج على خلاف الصيغ القانونية فقد حرر محضر بحث في الغرض وأفردت القضية بالتتبع مضيفا أن موكليه حكما في تركيا بعدم سماع الدعوى من أجل تهمة تجاوز الحدود التركية بطريقة غير قانونية وقد خيرتهما السلطات التركية الذهاب الى اية دولة ولكنهما اصرا على العودة الى ارض الوطن. من جهته رافع فرحات الراجحي وطلب اعفاء موكليه من العقاب والحكم بعدم سماع الدعوى في حقهما لعدم توفر أركان الجرائم المنسوبة اليهما. ولاحظت المحامية آمنة بن فرج ان ملف القضية خال من اي دليل ادانة يدين موكلتها مشيرة انم نوبتها لم يكن لها دور ايجابي في سوريا معتبرة ان الركنين المادي والمعنوي منتفين في حقها. وتمسكت بمرافعة زملائها فيما يتعلق بمنوبها انور بيوض منتهية الى طلب الحكم بعدم سماع الدعوى في حقه. وقد قررت المحكمة حجز القضية اثر الجلسة للمفاوضة والتصريح بالحكم.