تشهد تونس تواصل الاضطرابات والاحتجاجات على أداء الحكومة المؤقتة في العديد من الجهات والتي تفاقمت مع الانقطاعات المتواصلة للتيار الكهربائي وبالخصوص في مياه الشرب في هذه الأيام التي اشتدت فيها الحرارة وإن اختلفت طرق الاحتجاج من منطقة الى أخرى فإن أشدها وقعاً تلك التي شهدتها منطقة سيدي بوهلال التابعة لمعتمدية السواسي من ولاية المهدية حيث عمد الأهالي – حسب جريدة التونسية – إلى اقتحام مقر المكتب الجهوي لحركة النهضة « حزب الأغلبية الحاكمة « وتجمعوا أمام المقر محتجين على سياسة الحكومة ومماطلتها في حلّ هذا الإشكال الذي تواصل أكثر من شهر ونادوا بشعارات تمجد بن علي وسياسته معتبرين انه في عهد بن علي لم تشهد تونس مثل هذه الأزمات. ويشار حسب مراسل الجريدة إلى أن الأهالي المحتجين عمدوا الى قطع الطريق الرابطة بين مدينتي الجم والسواسي واحتجوا على الانقطاع المتواصل للماء الصالح للشرب وعجز السلطات على إيجاد حلول عاجلة ونهائية. وقد عبّروا عن تذمرهم واستيائهم من حكومة النهضة ورفعوا شعارات تمجد الرئيس المخلوع بن علي إلى حدّ أنهم هتفوا ب»يحيى بن علي» . من ناحية أخرى، أعلنت رئاسة الجمهورية التونسية المؤقتة في بلاغ لها أنها قررت تمديد حالة الطوارئ شهراً واحداً وذلك إلى غاية نهاية شهر أغسطس 2012 نظرا «للتحسن الملحوظ في الوضع الأمني العام». وذكر البلاغ أنه سيتم العمل بعد ذلك على إنهاء حالة الطوارئ بالتشاور مع السلطات العسكرية والأمنية ووفقا لتطورات الحالة الأمنية العامة وبالتعويل على انضباط المواطنين واحترامهم للقانون وحرصهم على الأملاك الخاصة والعامة.علم أن حالة الطوارئ قد أعلنت في تونس منذ قيام الثورة في الرابع عشر من يناير 2011 ومغادرة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي للبلاد.