اثر الاعلان الرسمي صفاقس عإصمة الثقافة العربية لسنة 2016 رصدت اموال محترمة لتجميل المدينة بدءا بترميم سورها الذي يعتبر معلما تاريخيا بارزا فتهيئة شط القراقنة والكنيسة لتتحول الى مكتبة الكترونية ففضاء شارع الهادي شاكر الرابط بين باب الديوان و قصر البلدية التاريخي فالمدرسة الحسينية بقلب المدينة العتيقة وصولا الى المعالم الاثرية بالمعتمديات كفضاء يونقا بالمحرس وبرج الحصار بقرقنة ومعلم الحنشة الاثري وجزر الكناس بالغريبة ..الخ ولئن تسارعت الاشغال نسبيا في تهيئة شارع الهادي شاكر كي يكون مفتوحا تماما ومهيئا لاحتواء التظاهرات الثقافية الكبري فان ترميم المسرح لم يقع ويظل مغلقا الى اليوم وكذلك الامر بالنسبة لمركب محمد الجموسي الثقافي والحال انه كان من المفروض ان يكون مفتوحا اثناء التظاهرة التي ستنطلق يوم 23 جويلية الجاري وكذلك المسرح الذي سيكون الغائب الابرز خلال تظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية سنة 2016 !! يا للعجب !! وخلافا للتباطئ الذي يشهده ترميم السور وشط القراقنة والمدرسة الحسينية فان تهيئة قاعة الكنيسة لتحويلها الى مكتبة الكترونية شهدت تسارعا كبيرا جدا حيث سرعان ما تم هدم المبنى المحاذي لها من الجة المطلة على باب القصبة ورفع فضلات البناء في وقت قياسي وشرع في تهيئة الفضاء المفتوح بين القاعة والسور في وقت وجيز للغاية وكانه اقيم باياد صينية او يابانية وهو مايؤكد ان التونسي كسول ولا يتحرك الا "بالقوة" والقوة مفقودة لديه عموما ولا تتوفر لديه الا عند الهدم وياللاسف!