يضم الريف المصرى القديم قرى لا تزال تحظى بجمال الطبيعة وإذا تم استغلالها يمكن أن تكون مصدرا من مصادر السياحة الريفية ومن أفضل النماذج قرية “تونس” التابعة لمركز يوسف الصديق بالفيوم حيث أوفد الاتحاد الأوروبى الشهر الماضى لجنة خاصة لدراسة المعالم الجمالية بها تمهيدا لتنفيذ مشروع عملاق تحت عنوان “سويسرا الشرق فى مصر”. فما حكاية هذه القرية ولماذا تحولت إلى أكبر تجمع للفنانين والأدباء والرسامين من جنسيات مختلفة ولماذا يطلقون عليها أرض الوحى ؟! التفاصيل فى السطور التالية.. تقع تونس الخضراء كما يطلق عليها سكانها على ربوة صخرية عالية ثم تأخذ فى الانحدار فى هدوء عجيب حتى تصل إلى شاطىء بحيرة قارون فلا يفصلها عن المياه سوى مساحات من الخضرة والأشجار لهذا تعد واحدة من أجمل المناطق الريفية فى مصر وبمجرد أن تدخل القرية تندهش من كثرة اللافتات المكتوبة باللغة الإنجليزية وكل لافتة تشير إلى فيلا تخص مواطن سويسرى أو إيطالى أو منزل خاص بكاتب أو بيت يخص فنان ما وعند مدخل القرية يقع واحدا من أجمل الفنادق الريفية النادرة الوجود حيث تم بناؤه وتصميمه على الطراز الفلورنسى ويضم من الداخل مساحات شاسعة من الخضرة والمظلات والمقاعد الحجرية والغرف المطلة على البحيرة، والفندق مملوك لشخص يدعى أوليفييه ويقدم خدمات خاصة لهواة السياحة الريفية..