رغم انطلاق السنة الجامعية 2016-2017، لا تزال الوضعية البيئية الخطيرة التي يعاني منها قسم الهندسة الميكانيكية بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بصفاقس على حالها وذلك نتيجة تسرب مياه الصرف الصحي الصادر عن الفضاءات الصحية التي يستعملها الطلبة التابعة لقاعات الدروس بقسمي الهندسة الميكانيكية والهندسة المدنية بالمعهد حيث تسببت في إحداث حفرة كبيرة وذلك منذ عدة اشهر نتج عنها نمو كثيف لنباتات القصب وانتشار حشرات البعوض وحدوث تصدعات بالجدار المحاذي لها. وفي ظل غياب حل يرفع هذا الخطر المتربص بالمتواجدين بجوار هذا المكان قبل انطلاق السنة الجامعية وعجز إدارة المعهد وقلة اهتمامها بتسوية هذه الوضعية التي استمرت طويلا وعدم متابعتها بصفة جدية وتهاون سلطة الإشراف والسلط الجهوية في دعم المعهد الذي تتواصل معاناته مع بؤر الخطر والأوساخ المكدسة وتواجد الجرذان… التي تهدد بإمكانية انتشار الأمراض. وحيث تتواصل سياسة اللامبالاة والاستهتار بسلامة المتواجدين رغم المراسلات التي وجهت إلى السلط المعنية (وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبر التسلسل الإداري ووالي الجهة) للمعاينة والتدخل فان هذا البلاغ الإعلامي يعتبر تذكيرا آخر بالمشاكل والمخاطر التي يمر بها المعهد قبل أن تقع كارثة لا سمح الله وفي صورة عدم التدخل العاجل والمباشر فإن هذا الأمر يمكن اعتباره تهديدا بالشروع في القتل. مع الشكر على حسن تعاونكم. سليم بن حليمة محاضر تكنولوجي بقسم الهندسة الميكانيكية بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بصفاقس.