تستعد المخرجة التونسية إيمان بن حسين خلال الأيام القادمة لعرض فيلمها “المختفون” وهو فيلم وثائقي روائي طويل، يأتي خامس أفلامها منذ أن تخرجت في جامعة كندا للسينما والتلفزيون سنة 2009، حسب قولها، ل”العربية.نت” ويأتي مباشرة بعد فيلمها “سري للغاية” الذي أحدث جدلاً كبيراً في العالم العربي قبل عرضه، والحاصل على جائزة أحسن إخراج وأحسن ممثل بمهرجان أغادير بالمغرب. وأوضحت المخرجة إيمان بن حسين أن “أغادير” هو “المهرجان الوحيد الذي قبل مشاركة فيلم “سري للغاية” في المسابقة الرسمية، في حين أن بقية المهرجانات لم تقبل به نظراً لمضمونه وموضوعه الذي ينتقد الأمريكان والصهاينة بطريقة غير مباشرة”. وقالت: “أصرّ على هذا التوجه في أعمالي، ودائماً أطرح مواضيع جريئة وممنوعة حتى أيقظ ضمائر غائبة طغت عليها السيطرة والنفوذ”. وأضافت أن فيلمها الأخير “المختفون” يعالج قصة 4 أشخاص فشلوا في الهروب في عهد المخلوع بن علي وكانوا مهددين بالإعدام، فاختاروا الاختفاء بطرق مختلفة، فمنهم من قام ببناء قبر تحت الأرض وعاش فيه قرابة 17 سنة، وهناك من نجح في انتحال شخصية أخرى غير شخصيته وسكن في نفس بيت الضابط الذي كان يبحث عنه، وآخر قام ببناء حائط وراء خزانة بيته واختفى فيه حوالي 20 سنة. وتستطرد إيمان: “نحاول في الفيلم أن نعيش ما عاشه هؤلاء من خلال إعادة تمثيل أهم مراحل الاختفاء، ولم أقم بالاستعانة بممثلين محترفين، بل إن أصحاب القصة هم الأبطال اللذين قاموا بتمثيل أدوارهم وبطريقه سينمائية جديدة”. وقالت في حديثها ل”العربية.نت”: “في الفيلم عدة مفاجآت لا تصدق وهي بسيطة صغيرة عن بطش وجبروت بن علي”. وأكدت أن الفيلم في مرحلة المونتاج وسيكون جاهزاً بداية شهر سبتمبر/أيلول المقبل. وأشارت إلى أنها بعد هذا الفيلم ستقوم بإخراج فيلم سينمائي روائي طويل بعنوان “عقدة الخواجة” يطرح قضية مهمة تنتقد تصرفات العرب تجاه عروبتهم التي تمثل عاراً عليهم في قصة اجتماعية شيقة. واستطردت بأن العمل سيكون مشتركاً في الإنتاج وسيشمل ممثلين من جنسيات مختلفة، وهو فكرة وإخراج إيمان بن حسين وتشارك أيضاً في السيناريو الحوار مع الدكتور فاضل العامري من العراق.