حصل فيلم "بابا عزيز" للمخرج التونسي "ناصر الخميري" على جائرتي أفضل فيلم روائي وأفضل تصوير عن فئة الأفلام الروائية الطويلة في مهرجان المنبر الذهبي (سينما دول العالم الإسلامي). فيما حصل الفيلم الروائي الطويل "جربنتشا" (انتاج مشترك بين كرواتيا وألمانيا واستراليا) على جائزة أفضل إخراج وأفضل دور تمثيل نسائي للمخرجة البوسنية "جاسميل زبانيك". وجاء ذلك في ختام فعاليات مهرجان المنبر الذهبي ( سينما دول العالم الإسلامي) (6 - 12 سبتمبر). ويتحدث فيلم المخرج التونسي ناصر الخمير عن رسالة الإسلام الخالدة والتي تتمثل بالتسامح والسلام والمحبة والجمال. ويسرد الفيلم من خلال قصة ضياع بالصحراء تتحول إلى رحلة بحث عن الحقيقة والإسلام في حالة صوفية وروحانية مرتبطة بالدين الإسلامي وبمعاني التسامح والمحبة. أما فيلم "جربنتشا" فيعرض لمعاناة ضحايا الاعتداءات الصربية على مسلمي البوسنة من خلال تناول قصة امرأة مسلمة (أسما)، والتي تعرضت للاغتصاب على أيدي الجنود الصربيين بعد مقتل زوجها؛ حيث تضطر للعمل في نادٍ ليلي من أجل توفير لقمة العيش لها ولابنتها "سارة" التي تجهل طريقة مقتل والدها؛ الأمر الذي يدخلها مع والدتها وأصدقائها بالمدرسة في مشاكل كثيرة. أما جائزة أحسن سيناريو فقد حصل عليها الفيلم الروائي الهندي "الحائط" String-Dor " للمخرج "نجيش كوكونور". في حين ذهبت جائزة أفضل دور تمثيل رجالي للفيلم الأمريكي "واجب وطني" "Civic Duty "Peter Krause للمثل للمخرج "جيف رينفرو". ويتحدث فيلم "واجب وطني" عن واقع معاناة المسلمين في الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر من خلال قصة اختطاف يقوم فيها مواطن أمريكي لجاره العربي المسلم والذي يشك في كونه "إرهابيا" ويخطط لعمل تفجيري. أما عن فئة الأفلام التسجيلية فقد حصل الفيلم المكسيكي "" The color of olives على جائزة أفضل إخراج للمخرجة كارلينا ريفس، فيما حصل الفيلم الكويتي "فقدان أحمد" على جائزة أحسن فيلم تسجيلي. ويعد فيلم تحفة فنية تعتمد على الصورة فقط دون أي حوار، ويعكس مدى معاناة عائلة فلسطينية من قرية "مسحة" (قضاء قلقيلية) يحاصرها الجدار والأسلاك الشائكة. الفيلم يعرض لتفاصيل حياة عائلة "هاني أبو عامر" على مدار أيام الأسبوع السبعة من خلال تناول معاناة كل فرد من عائلته (الأب والأم والأبناء الستة) بفعل الجدار في رصد حميمي ودقيق لمدى العذاب الذي يتعرضون له. فيما حصل فيلم المخرج المصري أسعد طه "البولغون" Polygon على جائزة أفضل فيلم تسجيلي ريبورتاجي. ويدور فيلم البولغون عن التجارب النووية الروسية إبان عهد الاتحاد السوفيتي، حيث تناول التجارب النووية وأثرها على حياة المواطنين الكازاخستانيين. ويعرض الفيلم لأثر التجارب النووية (حوالي 240) تجربة على حياة البشر والشجر والطبيعة، حيث تحول الشعب الكازاخستاني المسلم في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية إلى حقل تجارب نووية لدى السلطات الروسية، وهي التجارب التي ما زال الشعب الكازاخستاني حتى الآن يعاني منها. الفيلم يعرض صورًا من هذه التجارب والمآسي التي ما زال يتعرض لها الشعب الكازاخستاني حتى الآن، ويعد صرخة قوية ضد التجارب النووية بغض النظر عن الزمن والمكان والجهة التي تقف خلفها. وكان أبو أسعد قد أهدى الفيلم لكل محبي الحياة ورافضي صنع القنبلة وقدم قيمة الجائزة المالية لجمعية المتضررين من التجارب النووية في كازاخستان. زغزلاند وعلى صعيد الجوائز الخاصة نال الفيلم الأمريكي/ الفلسطيني "القيادة إلى زغزلاند" Driving to Zigzigland للمخرجة الأمريكية المسلمة "نكول باليفيان" جائزة السينمائيين والمخرجين الروس. ويدور الفيلم الذي يعد عملا سينمائيا مميزا ومنفذا بطريقة الديجيتال حول قصة شاب فلسطيني مقدسي يهاجر إلى أمريكا ويعمل سائق تاكسي في مدينة لوس أنجلوس؛ حيث يسرد القصص والمواقف والحكايات التي تحدث معه خلال رحلة عمله اليومية. الفيلم اعتمد على قصص وحكايات حقيقية حدثت مع بطله الممثل "بشار القدومي" أو زوجته نيقول مخرجة الفيلم، أو أصدقائهم، وهذا مزجها بساطة وصدقا، وجاءت معبرة عن الحالة الأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر، حيث الخوف من العرب واعتبارهم إرهابيين وقتلة، كما كشف عن مدى المعرفة التي يتحلى بها الأمريكيون من خلال تلك المواقف. يقول الفيلم إن صاحب أي حلم مهما كان كبيرًا يمكن له أن يتحقق في بلده الأصلي، حيث تنتهي أحداثه في القدس القديمة حيث يعود بشار وزوجته. يبرز الفيلم بطابعه الكوميدي الساخر، فيما استحق بطله بشار القدومي جائزة أفضل ممثل بجدارة بإجماع النقاد والمشاهدين على دوره المركزي في الفيلم وعلى قدراته التمثيلية العالية. أما عن فئة الأفلام الروائية القصيرة فقد حصل فيلم "زوجتان" على جائزة أفضل إخراج، فيما حصل فيلم "أصدقاء" للمخرجة الأذربيجانية "ليلا أهندوف" على جائزة أحسن فيلم روائي قصير. فيما نال المرحوم مصطفى العقاد عن مجمل أعماله جائزة الإسهام في الفن السينمائي، كما حصل فيلم "البلديون" للمخرج الفرنسي الجزائري رشيد أبو شارب على جائزة خاصة. أما جائزة مؤسسة العالم الإسلامي لأحسن فيلم دعوي فقد ذهبت من نصيب الفيلم الأمريكي للمخرج الهندي "زهير محمد أحمد" عن فيلم "إله إبراهيم". كما تم تكريم الفنان الروسي وضيف شرف حفل الختام "يفقيني ميرونوف" بطل فيلم "المسلم" عن دوره في ذات الفيلم. والفيلم من إخراج "فلاديمير خوتينانكو" حيث لعب فيه ميرونوف دور جندي روسي كان أسيرًا في الحرب الأفغانية الروسية، أسلم هناك ورجع إلى روسيا وأصبح مطبقًا لتعاليم الإسلام. أما جائزة مفتي جمهورية تتارستان فقد كانت من نصيب الفيلم التتري "المعضلة" للمخرج "راميل توخذتيليون". فيما حصل الفيلم العراقي "أحلام" للمخرج "محمد دراجي" على شهادة تقديرية خاصة، وكذا الفيلم التتري "121"، أما جائزة رئيس جمهورية تتارستان فقد ذهبت للفيلم الكندي "شجرة السلام" للمخرجة "ميترا سن". ----------------------- محرر في نطاق ثقافة وفن بشبكة إسلام أون لاين
