ان الحدائق العمومية تحظى باولى اهتمامات البلديات وهي تمثل الرقم الاول في معيار تقدبر اهمية المدن لدى اهلها و زائريها ومن هذا المنطلق وايمانا منها باهمبة الحدائق العمومية في انظار الزائرين لمدينة صفاقس بمناسبة تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية لسنة 2016 وجهت بلدية صفاقس اهتمامها نحو حديقة "دكار" الواقعة وسط المدينة بجانب ساحة الشهداء المواجهة لباب القصبة وقد تركز اهتمام البلدية على تهيئة الحديقة لتكون جاهزة لاستقبال الضيوف العرب وزائريها من الاعلاميين والمراقبين فى التظاهرة السنوية العربية والمشاركة في فعالياتها وتقدير دورها في المحافظة على التراث العربي والمساهمة في تطوير الثقافة العربية. وقد توجه اهتمام البلدية نحو تنظيف الحديقة من الاوساخ التي رانت عليها ودهن الجدران التي تحيط بمماشيها ومسالكها ونصب تماثيل لشخوص لا نعرفها! الا انها اهملت ترميم المدارج المؤدية اليها من ناحية الشرق قبالة "الكنيسة" التي تقرر تحويلها الى مكتبة عمومية رقمية. وسعيا منها الى مزيد تزويقها وتزويق ساحة الشهداء المحاذية لها قامت بلدية صفاقس بنصب اعمدة خشبية حول الساحة لرفع رايات الدول العربية كافة.ووضعت اوعية بلاستيكية كبيرة مجاورة لحاشية الطريق مطلية باللونين الابيض والازرق وتحمل اسم تونس باللغتين الفرنسية والانقليزية فقط!! وكان الزائرين لتونس ليسوا عربا ! ياللعجب! لكن يبدو ان مجهودات البلدية انصرفت كلها نحو العناية بحديقة داكار فغضت الطرف عن حديقة "وهران "المحاذية للسور ايضا من ناحية الشمال والتي تشكو دوما الاهمال الصارخ وقلة العناية والاهتمام بها كمتنفس للمدينة من جهة شارع الجيش.