جاء في صفحة بلديّة صفاقس أنها تنوي مواصلة تجميل الحديقة العمومية بمبلغ جملي يقدّر ب 788 ألف دينار موزّعة على صيانة حديقة داكار المنجي بالي و حديقة وهران وصيانة مختلف المناطق الخضراء وتبقى كل هذه المشاريع في انتظار الحصول على الموافقة وتمويل صندوق القروض. وبالنظر إلى الحدائق العموميّة بصفاقس إن صحّت تسميتها حدائق فإن هذه المبالغ قد لا تفي بالحاجة إلا في صورة الصيانة المؤقّتة والمحافظة على الموجود فقط فالحديقة الخلفية لسيدي اللخمي ومقر الولاية أصبحت مرتعا للمتشردين والمتسولين …الإضاءة ضعيفة ليلا مما يسهّل عمليّات "البركاج" و"فستقية" غير مسيجة تنتظر عناية خاصّة تعطيها قيمتها التاريخيّة المفقودة وكذلك عديد المقامات والحدائق وخاصّة حديقة داكار التي تعتبر كنزا مهملا لم تستغلّه البلديّة ولم توفّر الفرصة للخواص للقيام بذلك والاهم ما يسمى " كورنيش صفاقس " المهزلة الذي اصبح مصبّا عاما للقوارير ومكانا آمنا لعقد الصفقات الجنسيّة والتخطيط للإجرام والسرقات ولم يقع إستغلاله الإستغلال السليم حتى يكون بحق " كورنيش" يقصده الصفاقسيّة ويجدون فيه ما حلموا به منذ عقود ولعل دخول بعض الجمعيّات إلى هذه الحدائق ومحاولة تنشيطها وتنظيفها يبقى غير كاف وفيه من الإستغلال أكثر مما فيه من رغبة صادقة إلى تغيير واقع مرّ حرق الأخضر وخرّب المدينة ….صفاقس جميلة فلا تتجنوا عليها