لم يعد يفصلنا عن تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية سنة 2009 غير اسابيع قليلة حيث ستنطلق فعاليات هذا الحدث التاريخي الذي أذن به رئيس الدولة يوم 27 فيفري المقبل ومن اجل ذلك تحولت مدينة القيروان منذ مدة الى حضيرة اشغال بأتم معنى الكلمة ولا سيما على مستوى البنية الاساسية من طرقات، وساحات وشوارع من ذلك ان هذه المواقع تشهد حاليا نسقا متصاعدا من التهيئة والتهذيب والتعبيد، والتبليط، ومد الارصفة والتجميل مما يؤكد اهمية الاستعداد الى هذه التظاهرة المتميزة ويعكس في ذات الوقت المجهود الكبير الذي تقوم به السلط الجهوية لاعطاء صورة اكبر بهاء وتألقا عن عاصمة الاغالبة امام كل الضيوف والزوار والوفود الذين ينتظر قدومهم الى القيروان لمشاركتها افراحها بهذا الحدث وباعتبار ماضيها المجيد وما لعبته من دور ريادي في نشر الحضارة العربية الاسلامية في ربوع المغرب العربي وما حوله. مجهود كبير في النظافة والعناية بالبيئة ومن ضمن المحاور التي استأثرت باهتمام الدوائر المسؤولة بالجهة محور النظافة والعناية بالبيئة حيث اشرف والي الجهة على جملة من الجلسات التحضيرية التي اكد فيها بالخصوص على ضرورة تكثيف الجهود لمزيد العناية بالقطاع البيئي داخل المدينة مشددا على ان يكون المجهود متواصلا بدون انقطاع سواء على مستوى التنظيف ورفع الفضلات بانتظام. وازالة المظاهر المخلة بجمالية المدينة او على مستوى احداث المناطق الخضراء والمواقع الترفيهية وغرس اكثر ما يمكن من نباتات الزينة واشجار التصفيف وتبييض واجهات المحلات والمنازل وتسييج الاراضي البيضاء. وتم التأكيد من ناحية اخرى وفي اطار هذا المناخ التحضيري على ضرورة تضافر جهود المصالح البلدية وكافة الاطراف المعنية لمقاومة الانتصاب الفوضوي وببعض اماكن المدينة «كالرحبة» و«السوق العتيقة» و«ساحة ابي زمعة البلوي» الى غير ذلك، مع تكثيف المراقبة للحد من اكتساح الارصفة من قبل اصحاب المحلات التجارية، والشروع في اقامة معالم الزينة تمهيدا لاحتضان هذه التظاهرة في افضل الظروف. مشاريع جديدة وأخرى في طريق الانجاز ومع اقتراب موعد القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية سنة 2009 برزت للعيان انجازات جديدة في المدينة لعل من اهمها ساحة زروق التي تم تهذيبها ورسكلتها لتصبح في وضعها الحالي موقعا سياحي جذابا يشد الناظر ويستأثر باعجاب المواطنين الى جانب منتزه روضة الشهداء كما تم ترصيف ساحة اولاد فرحان المحاذية لجامعة عقبة وتجهيزها بالاضاءة وبالمقاعد الحجرية واحاطتها بالاشجار، يضاف الى هذا المجهود الذي بادرت به ولاية القيروان بالتعاون مع جمعية صيانة المدينة، والبلدية، ومصالح الغابات لتهيئة وتهذيب وتجميل الفضاء المحيط بفسقية الأغالبة حتى يكون هذا المعلم على الأقل في مظهر مشرق ومتميز سنة 2009 في انتظار ما ينبغي ان يتم من حلول جذرية لهذا المعلم على المدى البعيد. ومن بين المشاريع المتواصلة بنسق حثيث هذه الايام المشروع الخاص بتحميل ساحة الشهداء المتواجدة في قلب المدينة بكلفة جميلة تقدر بحوالي 600 الف دينار حيث ستجعل من هذا الموقع نقطة مضيئة تستقطب السياح والمواطنين وتساهم في خلق حركية ملحوظة بالمدينة علاوة على دعم المظهر الجمالي بالجهة. وسيتكفل هذا المشروع مع الاشغال الجارية في نفس الغرض لتهيئة شارع الثقافة المحاذي لساحة الشهداء والانتهاء من اشغال تبليط وترصيف القسط الثاني من ساحة اولاد فرحان. وتسعى الهياكل المعنية من جهة اخرى الى اتمام المشاريع المبرمجة لسنة 2009 ومنها بالخصوص المسالك المؤدية الى الامام سحنون وتعبيد طريق حفوز الذي شمله مشروع تجديد شبكة تصريف مياه الامطار، وينتظر من ناحية اخرى حسب مصادر من بلدية القيروان الشروع في اعادة تعبيد مجموعة من الطرقات بالمنطقة البلدية. هذا يتواصل هذه الايام الحرص على اتمام المشروع الخاص بتجديد شبكة التطهير حول جامع عقبة بن نافع، وتبليط الفضاء المحيط من حوله وذلك بعد ان تم منذ تجديد الشبكة الصوتية لهذا المعلم الاسلامي الشهير، كما يتواصل في ذات السياق وفي مواقع عدة من المدينة اصلاح شبكة التنوير العمومي.