عمت موجة من الغضب العالم الإسلامي بعد استهداف ميليشيات الحوثي للأراضي المقدسة غرب المملكة العربية السعودية بصاروخ باليستي تم اعتراضه من قبل دفاعات التحالف العربي، وأُسقط على بعد عشرات الكيلومترات من مكةالمكرمة. فقد ندد مجلس التعاون الخليجي وعدة دول، الجمعة، بإطلاق ميليشيات الحوثي صاروخاً باتجاه مكةالمكرمة. واعتبر مجلس التعاون أن "اعتداء الحوثيين الغاشم استفزاز لمشاعر المسلمين، وأنه دليل على رفضهم الانصياع للمجتمع الدولي وقراراته". وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن "جماعة الحوثي وصالح المدعومة من إيران لم تراع إلاً ولا ذِمّة باستهدافها البلد الحرام مهبط الإسلام وقِبلة المسلمين حول العالم". من جانبه، قال وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد، إن إيران تدعم ميليشيات تستهدف مكةالمكرمة بالصواريخ، معتبراً أن "نظام إيران يدعي الإسلام ويدعم إطلاق الصواريخ على مكة". ونددت مملكة البحرين بشدة بقيام الميليشيات الانقلابية في اليمن بإطلاق صاروخ باليسيتي باتجاه مكةالمكرمة. وجاء في بيان رسمي، اطلعت عليه "العربية"، أن "استهداف هذه البقعة المباركة يمثل استفزازاً لمشاعر المسلمين في شتى بقاع الأرض وعملاً إجرامياً دنيئاً تجاوز كل الحرمات، وتعدى كل الحدود الدينية والأخلاقية والإنسانية". وأشار البيان إلى "وقوف مملكة البحرين صفاً واحداً إلى جانب المملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب وضد كل من يحاول المساس بها، أو استهداف المقدسات الدينية فيها، مطالبة في الوقت ذاته جميع الدول الإسلامية أعضاء منظمة التعاون الإسلامي بوقفة جماعية ضد هذا الاعتداء الأثيم ومن يقف وراءه ويدعم مرتكبيه". كما أضاف أن "مملكة البحرين مستمرة في موقفها الثابت الداعم للشرعية في اليمن إلى أن يتم بسط الأمن وإعادة السلم، وتمكين الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي من القيام بمهامها كافة، وبما يؤدي إلى التوصل إلى حل سلمي يرتكز إلى المرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216". من جهتها، أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستهداف الميليشيات الحوثية منطقة مكةالمكرمة بصاروخ باليستي.