في فصل الخريف تتساقط أوراق الأشجار و تستهلك فيه الخضروات الورقية ليجد المواطن نفسه أمام أكداس من الأوراق المتساقطة و فظلا ت الخضروات التي نلقي بها في سلة المهملات هل تعلم أنه بإمكانك تحويلهم إلى سماد بيولوجي ذو قيمة سمادية عالية لأن صناعة السماد الطبيعي منزليا ( الكمبوست ) أمر سهل وبسيط ولا يحتاج إلا إلى تهوية جيدة ويمكن استخدم جميع المواد العضوية المتاحة التي يمكن أن تخرج من المنزل بما في ذلك روث الحيوانات ٬ أوراق الأشجار ة وبقايا الطعام وقشور البيض 1 مراحل عملية صنع السماد المنزلي ( الكمبوست) أولا : في المطبخ 1. حاول أن تبقي وعاء تضع فيه فضلات الطعام, و حاول أن تفصل كل طبقة بورقة جريدة لكي تسهّل عملية تنظيف الوعاء و تفريغ محتواه 2. لا تغطّي الوعاء لأن المواد الموجودة بداخله ستختمر وتصبح نتنة. 3. يمكنك وضع الخضراوات وفضلات الطعام و علب ورقية و قشر البيض (بعد طحنه) و أي مادة عضوية أخرى ولكن لا يجب وضع اللحوم والمواد الدهنية والمنتوجات المصنوعة من الحليب (اللبن, والجبن, واللبنة) وزلال البيض والعظام 4. كلما إمتلىء الوعاء قليلا نضع ورقة جريدة لكي نمنع انبعاث الرائحة ولكي نفصل الوعاء إلى طبقات عندما يمتلئ الوعاء نخرجه إلى المكان الذي يتواجد فيه وعاء التسميد الأساسي ونفرغ محتواه في بعد إفراغه ننظفه ونضع في أرضه ورق الجرائد ثم نعيده إلى المطبخ لنملئه من جديد. ثانيا : عند الوعاء الأساسي بالحديقة 1 . إن الوعاء الذي سنستخدمه لصنع السماد مصنوع من الحديد المشبّك فهو بطول 90 سمنتمتر و بإرتفاع 90 سنتمتر كما يمكن استخدام وعاء مصنوع من الخشب أو البلاستيك – شرط أن تكون جدرانه مثقوبة تسمح بدخول الهواء, وأن يكون بنفس الحجم المذكور أو أكبر إذا لزم الأمر 2 .نضع الوعاء الأساسي في مكان مظلّل خارج المنزل. والأفضل أن نضعه على التراب لكي يمتص المواد التي قد تسقط من الوعاء 3 .نضع في أسفل الوعاء طبقة من الأغصان و أوراق الأشجار. الأفضل أن تكون هذه الطبقة متينة بحيث لا تتكسر حين نبدأ بمليء الوعاء. الهدف من وجود هذه الطبقة هو تهوية مركز الوعاء 4.إن الطريقة المثلى لمليء الوعاء هي تقسيم محتواه إلى طبقات متراصفة فوق بعضها الطبقة التي تكون مكونة من مواد خضراء ( الخضراوات, و فضلات الطعام, و الأعشاب الضارة, قشر البيض, و روث الحيوانات … ) يليها طبقة المواد البنّية ( أوراق الأشجار, والقش, والورق العادي, قطع الخشب الصغيرة, ونشارة الخشب … ) وهكذا … هناك حكمة من وراء إتباع هذه الطريقة لكنه لا يسعنا شرحها بأكملها و باختصار هذه الطريقة تسمح بتهوية المواد الموجودة في الوعاء و تساعد في تصريف المياه من الوعاء – والتي عادة ما تكون مخزنة في أوراق الأشجار و الأطعمة 5 .عندما تبدأ بتعبئة الوعاء تضع المواد البنيّة أولا ثم نبني فوقها الطبقات بالشكل الذي ذكرناه آنفا وحين يمتلئ الوعاء الأفضل أن تكون الطبقة الأخيرة أيضا بنيّة الطبقات البنيّة تكون أكبر حجما من الطبقات الخضراء 6 .الخطوة الأخيرة هي اختيارية. عندما نملىء الوعاء, نقوم بقلبه رأسا على عقب كل حين دون إسقاط المواد التي بداخله وهذا يساعد في تسريع عملية اختمار المواد وتحولها إلى سماد 2 علامات نضج السماد يكون السماد المنزلي قد نضج عندما تشم له رائحة زكية ولا تجد أي أثر للمخلفات التي وضعتها به بل تجده عبارة عن شئ ذا لون داكن كالتربة وليس به أي بقايا من المخلفات ولا يمكن تمييز أي بقايا ولو صغيرة به لسرعة نضج السماد قم بتقليبه بصفة دورية حتى يتخلله الهواء وضع فوقه بعض التربة كي يسرع من بدء البكتيريا بممارسة نشاطها في تحليل بقايا الخضر والفاكهة وتأتى من بعد البكتيريا الفطريات لتكتمل عملية التحلل.