تبعا لما عاشته عديد المؤسسات التربوية و خاصة بجهة صفاقس من حالة مقاطعة للدروس و رفض التلاميذ للروزنامة الحالية للامتحانات، اتصلنا بالكاتب العام المساعد للنقابة العامة للتعليم الثانوي نبيل الحمروني الذي وافانا بما يلي: " على إثر موجة الاحتجاجات التي عمّت مختلف المؤسسات التربوية على خلفية التعاطي السلبي لوزارة السلبي لوزارة التربية و ذلك بعدم إصدارها مذكرة تنظم فيها عملية تواتر الفروض الذي خلف حالة من الاحتقان و الغليان في صفوف التلاميذ و ساهم في إرباك السير العادي للدروس و إيمانا من النقابة العامة للتعليم الثانوي برفضها للدور الذي أصبح يلعبه وزير التربية داخل المنظومة التربوية برمتها و الذي وصل إلى حدّ إهانته للمدرسات و المدرسين و الاعتداء على كرامتهم و الحط من جداراتهم و كفاءاتهم المهنية ينضاف إلى ذلك حالة التخبط التي أصبح يتسم بها سلوك هذا الوزير الذي أصبح غير مرغوب فيه على رأس وزارة التربية و نظرا لتداعيات تلكؤ الوزارة و عدم تعاطيها بجدية، اجتمع المكتب التنفيذي للنقابة العامة للتعليم الثانوي يوم أمس السبت 19/11/2016 بسوسة بصفة استثنائية للنظر في تداعيات هذا الموضوع الخطير و لتقديم مقترحات عملية للحفاظ على المناخ التربوي السليم و من أبرز هذه المقترحات نذكر: أوّلا، الاقتصار على فرض مراقبة وحيد في كافة المواد المدرسية خلال هذا السداسي على أن تتم مواءمة زمن التقييم مع زمن التمدرس الخاص بكلّ مادة منها.ثانيا، عدم اللجوء إلى اعتماد العدد الأقصى المتحصل عليه إلا في صورة ما إذا تم إنجاز فرضي مراقبة فعليا قبل هذا التاريخ و أخيرا تمديد حيز إنجاز الفروض التأليفية ليشمل كامل الفترة الممتدّة بين 8 ديسمبر 2016 و 7 جانفي 2017. أما فيما يتعلق بالسداسي الثاني فإن النقابة العامة للتعليم الثانوي تقترح إقرار العمل بنظام الأسبوع المغلق و ما قبل المغلق على أن يتم تدقيق مواعيديهما إبان الجلسة التي تدعو إلى عقدها مع مصالح الوزارة الإدارية و ذلك في انتظار البت النهائي في مسألة البرامج و التقييم و الزمن المدرسي و غيرها من المسائل التي تشتغل عليها لجان الإصلاح حاليا." و قد دعا الكاتب العام المساعد للنقابة العامة للتعليم الثانوي جميع الأساتذة إلى الحضور يوم 30/11/2016 أمام وزارة التربية و أمام مقر رئاسة الحكومة ليكون هذا اليوم يوم الحسم حسب تعبيره.