عاد التوتر من جديد إلى المنطقة الحدودية بين المغرب وموريتانيا بعد أن قام رئيس جبهة البوليساريو إبراهيم غالي بزيارة منطقة غرغارات الواقعة على المحيط الأطلسي. وانتشرت صور لزعيم جبهة البوليساريو رفقة وحدات عسكرية عبرت الشريط الفاصل بين الحدود المغربية الموريتانية والمعروف بالحاجز العازل في ظروف لم تتضح بعد. وألمحت وسائل إعلام مغربية إلى أن الطرف الموريتاني تساهل مع الوحدات العسكرية الصحراوية حيث سمح لها بالتحرك بمحاذاة حدودها والوصول إلى منطقة غرغارات المتنازع عليها بين المغرب والبوليساريو. ورفع الجيش المغربي درجة الجاهزية في المنطقة ردا على التحركات العسكرية للبوليساريو. وأوردت وكالة أنباء جبهة البوليساريو أن زيارة زعيمها إبراهيم غالي لمنطقة غرغارات تدخل ضمن تحركاته للاطلاع على وضعية الوحدات المتواجدة على الخطوط الأمامية. وأعرب غالي عن ارتياحه لمستوى جاهزية القوات الصحراوية وتجاوبها مع ما وصفه بالاستفزازات المغربية، داعيا قواته إلى الإبقاء على الجاهزية القصوى استعدادا لمسايرة كافة المستجدات والمتغيرات التي تفرضها الظروف على حد تعبيره.