انطلق مكتب تونس لمنظمة الإغاثة الإسلامية ، أمس الثلاثاء، في توزيع جملة من المعدات الخاصة بالبيوت المحمية على 40 فلاحا من منطقتي "استفطيمي" و"ليماقس" من معتمدية قبلي الشمالية وذلك قصد دعمهم على تطوير مردودية مشاريعهم والتصدي الى بعض الأمراض والآفات التي تهدد زراعاتهم، وفق ما أكده، اليوم الأربعاء، منفذ المشروع بمكتب تونس لمنظمة الإغاثة الإسلامية غسان العليمي. وأوضح المصدر ذاته في تصريح لمراسل (وات) بالجهة ان القيمة الجملية لهذه المساعدات، التي تشمل 30 فلاحا من مشروع "ليماقس" و10 فلاحين من مشروع "استفطيمي" للبيوت المحمية، تناهز 90 الف دينار، وتتمثل أساسا في تمكين المنتفعين من عدد من الأغشية البلاستيكية، وأغشية الحماية التي تركز على مداخل البيوت المحمية لتضمن عدم دخول أنواع من الحشرات الى هذه البيوت، فضلا عن تمكين كل فلاح من حوالي 25 كلغ من المواد المغذية للنباتات وقارورتين من الأدوية عالية الجودة للتصدي لبعض الأمراض وذلك بهدف دعم سبل العيش لهؤلاء الفلاحين عبر مساعدتهم على النهوض بمشاريعهم وتحسين مردودية إنتاجها لتحسين مداخيلهم . وأضاف ان هذه المساعدات تمثل قسطا أول من التدخل الذي برمجته المنظمة للمنطقتين المذكورتين حيث سيتم في شهري جانفي او فيفري من سنة 2017 توزيع قسط ثان بنفس الاعتمادات تقريبا لمزيد دعم فلاحي هذين المشروعين، مشيرا الى ان المنظمة قد سبق لها التدخل بولاية قبلي سنة 2014 عبر مساعدة فلاحي عدد من مشاريع البيوت المحمية على الانطلاقة مجددا في الإنتاج اثر الأضرار التي لحقت بهم جراء العوامل الطبيعية التي عاشتها الجهة في سنتي 2013 و2014 وخاصة منها الرياح التي تسببت في تمزق الكثير من الأغشية البلاستيكية لعدد من المشاريع وأضرت حتى بالهياكل الحديدية لبعض البيوت المحمية. من جهته، عبر رئيس مجمع البيوت المحمية بمنطقة "ليماقس" محمد الرحائمي لمراسل (وات) عن تثمينه لهذه التدخلات التي ناهزت من حيث قيمتها حوالي 2200 دينار للفلاح الواحد وهو ما سيساعد أصحاب هذه المشاريع الفلاحية الصغرى على حسن انطلاقة الموسم الفلاحي، خاصة وان اغلبهم من ضعاف الحال والذين يعانون من تراكم المديونية تجاه المزودين بالأدوية والبذور بسبب تتالي الإصابات بالأمراض بعدد من المشاريع، مؤكدا ان هذه المساعدات ستمكن من التصدي للكثير من الآفات والحشرات التي تصيب الزراعات المحمية .