لقد تأكد للناس عموما بأن مواسم إنتاج الزيتون في تونس تتعاقب بالغزارة و النقص عاما بعد عام و هم يتعاملون مع هذه الظاهرة على أنها واقع حال بالرغم من الأضرار التي تحصل في موسم الحمل الغزير و موسم الحمل الخفيف على حد سواء ففي سنوات الحمل الغزير يتعجل المزارع القطاف مبكرا ليلحق بالموسم و هذا يؤدي إلى تكدس الثمار في ساحات المعاصر لمدة طويلة و التي تنتظر دورا بسبب كثرة الإنتاج و هذا يؤدي لانخفاض نوعية الزيت الناتج أما في سنوات الحمل الخفيف فإن الخسارة تحصل في تدني الإنتاج و نقص الحمل على الشجرة بالإضافة لزيادة فرصة مهاجمة الأشجار من ذبابة ثمار الزيتون 1 ماهي المعاومة المعاومة لغة عاما بعد عام و هي ظاهرة معروفة لمزارعي الزيتون حيث تحمل الأشجار محصولا غزيرا في أحد السنوات و محصولا ضعيفا في السنة التالية 2 أنواع المعاومة 2.1 معاومة منتظمة و يظهر فيها الحمل المتبادل على وتيرة واحدة منتظمة و هي سنة ذات حمل غزير و سنة ذات حمل حمل قليل 2.2 معاومة غير منتظمة يكون فيها الحمل غزيرا في أحد السنوات يليه 2-3 سنوات يكون فيها الحمل ضعيفا 2.3 معاومة شاذة عدم انتظام الحمل لعدة سنوات حيث يكون الحمل متزايدا لمدة ثلاث سنوات و يعقبها انخفاضا في السنوات التالية 3 كيف يمكن التقليل من ظاهرة المعاومة 1 : التقليم المتوازن قبل موعد إزهار سنة الحمل الغزير من أجل توزيع المواد الغذائية على جميع أجزاء الشجرة 2 : خف الأزهار في موسم التزهير الغزير باستخدام منظمات النمو 3: ري أشجار الزيتون في سنة الحمل الغزير بهدف زيادة حيوية الشجرة و بالتالي قدرتها على تشكيل البراعم الزهرية 4 : التسميد المتوازن للأشجار و يفضل تحليل التربة و أوراق الأشجار و إضافة الأسمدة العضوية و الكيماوية و فقا للتحاليل علما بأن السماد يرفع من نسبة الزيت في الثمار بالاضافة لدوره في التقليل من ظاهرة المعاومة 5 المحافظة على النموات الحديثة أثناء عملية القطاف و التي ستحمل ثمار الموسم التالي 6 مراقبة الحشرات و الإصابات الفطرية و التدخل عند الحاجة برش المبيدات