يزور سامح شكري، وزير الخارجية المصري تونس، اليوم لرئاسة وفد مصر في اجتماع آلية التشاور السياسي بين البلدين، الذي سيعقد اليوم و غد لبحث سبل حل الأزمة الليبية ومكافحة الإرهاب. وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن شكري سيلتقي خلال الزيارة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، ورئيس مجلس نواب الشعب التونسي محمد الناصر، فضلاً عن وزير الخارجية خميس الجهيناوي. وقال إنه سيتم بحث أمن الحدود اتصالاً بالأزمة الليبية، والتشاور والتنسيق حول آخر المستجدات العربية، وتعزيز آليات العمل العربي المشترك قبل انعقاد القمة العربية القادمة على ضوء رئاسة تونس للدورة الحالية للمجلس الوزاري للجامعة، وذلك بالإضافة إلى مناقشة سبل إنجاح المسارات السياسية في كل من ليبيا وسوريا واليمن، فضلا عن التنسيق بين البلدين فيما يتعلق بالملفات المدرجة على جدول أعمال القمة الإفريقية المقررة في أديس أبابا في نهاية يناير الجاري. وأضاف المتحدث باسم الخارجية أنه من المتوقع أن تتطرق المشاورات المصرية التونسية بقدر من التفصيل إلى تطورات الأزمة الليبية، اتصالا بمتابعة نتائج الاجتماع الوزاري لآلية دول الجوار الليبي الذي عقد في القاهرة، باعتبار أن مصر وتونس من أكثر الدول تأثرا بتداعيات الوضع في ليبيا بحكم الجوار الجغرافي، إضافة إلى العلاقات البناءة والوثيقة التي تربطهما بمختلف الأطراف الليبية، بما يؤهلهما، مع بقية دول الجوار، للقيام بدور بناء من أجل التوصل إلى حل سلمي توافقي للأزمة الحالية، يحافظ على وحدة وسيادة ليبيا وأمنها واستقرارها.