توصل الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس خلال اجتماع تواصل إلى ساعات متأخرة من الليلة الفاصلة بين السبت والأحد، إلى الاتفاق حول 23 جوان 2013، موعدا لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، واختيار نظام سياسي مزدوج ينتخب فيه رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب. وجاء في بيان صادر عن أطراف الائتلاف الثلاثي الحاكم(حركة النهضة وحزبا المؤتمر من اجل الجمهورية والتكتل من اجل العمل والحريات) فجر الأحد، “ان موعد الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية سيكون يوم 7 جويلية 2013″ كما اتفقت الأحزاب الثلاثة، حسب ذات الوثيقة التي تلقت (وات) نسخة منها، على “اختيار هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات يتمتع أعضاؤها بالحياد والنزاهة والاستقلالية وعلى دعم مرشح لرئاستها” دون تحديد هويته. ورحبت الترويكا في البيان، بكل مبادرة “تدعم الشرعية وتمثل قوة اقتراح للمجلس الوطني التأسيسي وتبحث عن توافق حول هذه القضايا الأساسية على ان يتم البت فيها داخل المجلس الوطني التأسيسي باعتباره السلطة الأصلية في البلاد”. كما أشار الى التوافق الحاصل حول “تفيعل المرسوم 116 لسنة 2011 المتعلق بإحداث هيئة عليا مستقلة للاتصال السمعي البصري (…) تستمر إلى غاية تأسيس هيئة الإعلام حسب ما ينص عليه الدستور الجديد”. واكدت أحزاب الترويكا ان مجمل هذه التوافقات، “مقترحات تعرضها للحوار بحثا عن وفاق وطني واسع تجتمع عليه كل القوى الوطنية وخاصة الكتل النيابية بالمجلس الوطني التأسيسي صاحب السلطة الأصلية” وكانت الهيئة التنسيقية العليا لأحزاب الائتلاف الحاكم، عقدت مساء السبت اجتماعا برئاسة كل من راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة ومحمد عبو الامين العام لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية ومصطفى بن جعفر الأمين العام لحزب التكتل ورئيس المجلس الوطني التأسيسي لتدارس الوضع العام بالبلاد. كما ناقشت جملة من القضايا الأساسية في مقدمتها النظام السياسي ، الهيئة المستقلة للإشراف على الإنتخابات و الهيئة المشرفة على الإعلام وإقتراح رزنامة للمحطات السياسية المقبلة.
