قالت منظمة العفو الدولية (آمنستي) إن هناك تصاعدا كبيرا في عمليات التعذيب والاعتقالات التعسفية التي تنفذها السلطات التونسية في إطار مكافحة الإرهاب، وأبدت قلقا بشأنها. وأفادت المنظمة في تقرير أصدرته الاثنين بأن السلطات تلجأ إلى "أساليب وحشية قديمة" للتعامل مع مشتبه فيهم في قضايا إرهاب، وذلك تحت مظلة حالة الطوارئ التي أعلنت في البلاد عقب سلسلة هجمات في 2015. ولفتت المنظمة إلى "تعذيب واعتقالات تعسفية، ومداهمات تنفذ أحيانا في الليل، وقيود على تحركات المشتبه فيهم، ومضايقات لأقربائهم"، مشيرة إلى "ارتفاع مقلق" في استخدام الأساليب القمعية ضد هؤلاء. واعتقلت السلطات آلاف الأشخاص ومنعت حوالي 5000 آخرين من السفر منذ إعادة العمل بحالة الطوارئ في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، حسب التقرير. واعتبرت آمنستي أن تلك الأحداث تعيد التذكير "بشكل قاتم" بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي.