بداية التصعيد حين صرح السيد ” لزهر العكرمي ‘ عن نداء تونس بأسلوب ” تشانسسكو وأنور خوجة وحسين حبري ” هذه الطريقة ابدع بورقيبة في استغلالها عبير التغطية على حادثة فندق ” الروايال بفرنكفورت ” والتي ذهب حينها ضحيته المناضل ” صالح بن يوسف ” . بورقيبة يستعمل ويوظف يستعمل الحدث ليمهد تملكه بإدارة تونس . بورقيبة وقتها يسلب من المجتمع التونسي تأييده على راس البلاد مدى الحياة . تعود عجلة الزمن في استعمال هذه الأساليب السياسية الخانقة ‘ عبر إشاعة الإغتيال التي أطلقها ” لزهر العكرمي ” وأيدها الداهية ” مرزوق” وفندها ” بالحاج ” لتأتي السفن بما لا تشتهيه تونس . الفكرة والتخطيط لم يؤديا الغرض المطلوب كما صور للقائمين على نداء تونس . إن هذا المخطط لم يمكنهم من الحصول على الكسب السياسي المرجو من هذه الاشاعة التي كانت في الحسبان أن تدر على نداء تونس ابتزاز الحكومة وجلب تعاطف الشارع التونسي . إن المجتمع التونسي ليس له ثقافة الاغتيالات وهذا النوع من الممارسات القديمة عبر الفزاعات الوهمية ولم يعرف الاغتيال المباشر إلا في العهد البورقيبي الاول ‘ والذي تقمص فيه و حينها ” الباجي قايد السبسي ” العديد من وزارات السيادة وأدار دفة قهر الأحزاب . يبدوا ان هذه الجبهة والتي تعتبر حديثة البعث والتكوين تحمل في وعائها نخبة متمكنة من ممارسة هذا الاسلوب وعايشت عن قرب موجة الاغتيالات السياسية في عهد بورقيبة وتحت رئاسة السبسي لمجلس النواب حينها . ارادت المجموعة من خلال تسريب اشاعة اغتيال السبسي ‘ ان يدوي هذا الخبر في الاوساط التونسية ليشغل الرأي العام ولكنها حولت السياسيين في النداء من صغة المهاجمين الى صغة المدافعين ‘ ليتضح للجميع ان هذا التسريب كانوا ينشدون من ورائه ابتزاز الحكومة في توفير الحماية الازمة لمرحلة اجتماعاتهم ولقائتهم المقبلة ومن هما يبدوا ان الشعب فشل في تجاوز ونسيان ماضي المنتمين الى نداء تونس . ويتكرر المسلسل السياسي واستغلال الأحداث . اليوم واثر هذا الخطأ المرتكب من مجلس حماية الثورة بتطاوين وهذه الجريمة النكراء والحادثة الاليمة يتحرك النداء في زرع الخوف وفي تحويل دفة الصراع السياسي الى ملعبه لينطلق ” الباجي ” اليوم في اول تصريح الى وكالات الانباء الاجنبية حيث حذر اليوم الجمعة ان البلاد قد تسقط في حالة العنف والفوضى السياسية ولن تتجاوز المشكل بسهولة في ظل حكم الاسلاميين وخاصة بعد مقتل الناشط السياسي في نداء تونس لطفي نقض . ما حصل هو اول عملية اغتيال سياسي في البلاد بعد الثورة. ما حصل منعرج خطير وقد يدفع البلاد لدوامة من العنف والفوضى والاقتتال بين التونسيين . انه أمر خطير قد لا نخرج منه بسهولة . واتهم السبسي حركة النهضة بدعم عملية الاغتيال وقال “سقط القناع . ما جرى يأتي ضمن حملة ممنهجة للنهضة التي تحث انصارها على اقصائنا من الحياة السياسية والاجتماعية بحجة اننا تابعين للنظام السابق . اضاف ان الاسلاميين يشوهون صورة تونس التي صفق لها الجميع بعد الثورة . وقال السبسي ان اغتيال نقض جاء في سياق حملة عنف ضد كل من يخالف حركة النهضة في الرأي. وقال ان أعضاء من الحزب تعرضوا للضرب في قليبية وتستور كما تعرض مقر الحزب في قصر هلال للحرق . وشدد على ان السبيل الوحيد للخروج من عنق الزجاجة هو الحوار بين جميع أطياف المجتمع التونسي مضيفا “رغم ما حصل لا سبيل للخروج من المأزق الا الحوار بين الجميع دون استثناء حتى تعبر البلاد بسلام هذه المرحلة الحرجة . فماذا سيجني نداء تونس اليوم من هذه الحادثة الخطيرة وتفاقم دوامة العنف … ؟؟؟