يبدو أن الأجواء تسممت بين الحكومة والاتحاد اذ نشرت منذ قليل صفحة اتحاد الشغل تصريحا لسامي الطاهري جاء فيه أن اتحاد الشغل لم يستشر في التحوير الوزاري الذي قام به رئيس الحكومة يوسف الشاهد، مضيفا أن في ذلك الكثير من التجاوز لوثيقة قرطاج. وأضاف الطاهري أن هذا التحوير لا يتجاوب مع الواقع الحالي للبلاد الذي فيه كثير من المشاكل حاول رئيس الحكومة الحالي التهرب منها وعدم مجابهتها، ومنها الواقع المحتقن الذي تعيشه وزارة التربية. وأكد الطاهري أنه لا يوجد تقييم لواقع وأداء عديد الوزارات التي تعرف عطالة وضعف في أداء وزرائها. وأشار الأمين العام المساعد للاتحاد أن المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل سيعقد غدا الأحد اجتماعا استثنائيا لتدارس هذه الوضعية، خاصة وأن هذا التحوير يحمل أكثر من رسالة، وأهمها "ما علاقة خليل الغرياني بوزارة الوظيفة العمومية وهو قيادي في منظمة الأعراف ولم يتبوأ يوما منصبا في الوظيفة العمومية". وأقر الطاهري بأن اتحاد الشغل متوجس من هذا التحوير. وأضاف أن هناك عداء للعمل النقابي وهو ما ينافي الدستور، ويدفع للتصادم والمواجهة والفوضى في البلاد. وردا عن سؤال "الصباح نيوز" حول الاطراف التي من مصلحتها دفع البلاد نحو هذا المربع، قال الطاهري "من يريد أن يقبر التجربة الديمقراطية ويعطي درسا للشعوب أن كل التجارب الديمقراطية كتونس مآلها الفشل والدمار والخراب مثلما يوجد في بلدان أخرى".