يؤدي وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي زيارة عمل إلى الولاياتالمتحدة الأميركية في الفترة 13 – 15 مارس الجاري، هي الأولى لمسؤول سياسي تونسي كبير إلى الولاياتالمتحدة منذ صعود الرئيس الجديد دونالد ترمب. ووفق بيان للخارجية التونسية فإن الزيارة ستكون "مناسبة لبحث سبل تعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية القائمة بينهما، والتصدي للتحديات المشتركة، ومنها بالخصوص مكافحة الإرهاب والتطرف". كما علم مراسل "العربية.نت" في تونس من مصادر مطلعة في الحكومة التونسية، أن المباحثات ستركز أيضا على الأزمة الليبية التي تحظى باهتمام "خاص" من البلدين، وهي محل تنسيق وثيق بينهما. تأتي هذه الزيارة عشية خطاب هام ألقاه الأسبوع الفارط قائد عمليات الجيش الأميركي في إفريقيا (أفريكوم)، #توماس_والدهاوس، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، أكد خلاله على "أن الاضطرابات في ليبيا وشمال إفريقيا تشكل أكبر تهديد قريب الأجل لمصالح الولاياتالمتحدة وحلفائها بالقارة السمراء". وتابع والدهاوس قائلا: "من أجل إنهاء حالة اللااستقرار في المنطقة قامت "أفريكوم" بتعزيز تعاونها مع تونس التي تعد حليفا هاما غير عضو في منظمة شمال الأطلسي". يذكر أن هناك تطابقاً في المواقف بين كل من تونسوالولاياتالمتحدة حول منهجية حل الأزمة الليبية، حيث يتمسك البلدان بمخرجات "الشرعية الدولية"، وهو ما أكد عليه قائد "أفريكوم" الذي شدد على "ضرورة أن تعمل واشنطن مع كل من حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج، والجيش الوطني التابع لها، للوصول إلى حل سياسي". ومن المنتظر أن يلتقي وزير الخارجية التونسي، بنظيره الأميركي #ريكس_تيلرسون، ومسؤولين بارزين في الإدارة الأميركية الجديدة، إلى جانب عدد من #رجال_الأعمال_الأميركيين، لبحث إمكانيات الاستثمار المتاحة والتعريف بالإجراءات الحكومية الهادفة إلى تحسين مناخ الاستثمار في تونس. كما يتضمن جدول أعمال الوزير التونسي عقد اجتماعات مع أعضاء من الكونغرس، ومراكز الدراسات والتفكير الأميركية، وإلقاء محاضرة بالمعهد الأميركي للسلام. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب كان قد أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي يوم 17 فيفري 2017، بحث خلاله الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين، والجهود التي تبذلها تونس في مكافحة الإرهاب والتطرف والوضع الاقتصادي في البلاد والوضع في #ليبيا.