المفترقات الدائرية بصفاقس تكاد تكون كلها على نفس المنوال وتشهد يوميا حركة مرور غير عادية واختناقا لم يقدر اي مسؤول ان يجد له حلا ولعل اكثر المفترقات تشنجا المفترق الدّائري بطريق العين الذي يقع مباشرة امام المستشفى الجامعي الهادي شاكر فهو يشهد يوميّا حركة غير عاديّة للسيّارات يستحيل معها التقدّم نحو المدينة أو السير في أي إتجاه فمنبّهات السيّارات تعمل بصفة مسترسلة وجميع أصحاب السيّارات يعيشون شدّا عصبيّا مريرا ومتكرّرا فشارع 14 جانفي المقابل مهزلة صفاقس ضيّق ولا يتحمّل كل تلك الحركة التي تتلاحم مع المفترق الدّائري لشارع 18 جانفي وشارع الشهداء وحتى أعوان المرور لن يقدروا على فعل شيء أمام التسيّب الكبير وعدم إحترام إشارات المرور والاولويّة …إنها معاناة يوميّة تزيد من قتامة صورة صفاقس التي مازالت تعاني من هذه الظاهرة في ظل غياب الإرادة السياسية لرحمة الصفاقسية منها فالمحوّلات في العاصمة كالفقاقيع وصفاقس جادوا لها بمحوّل لا معنى له ووعدوها بثمانية تبيّن انها مجرّد فرقعة إنتخابيّة إنتهى ضجيجها بظهور نتائج الإنتخابات .