يبدو ان الجسم المروري بصفاقس اصيب بمرض مزمن لا يمكن التخلّص منه ولا حتى التخفيف من آلامه ففي كل يوم وإنطلاقا من العاشرة صباحا ترتفع اصوات المنبّهات وصياح مستعملي الطرقات والسب والشتم وتتوتر الاعصاب بمفعول الحرارة المرتفعة وحتى اعوان المرور يعجزون عن تسهيل الحركة لانه لا منفذ لذلك ولا توجد طريقة فعالة لمحاربة هذه الظاهرة لاسباب عديدة اولها المفترقات الدائرية الكبيرة جدا والتي تتطلب اكثر من اربعة اعوان مرور في كل مفترق لا يخالفون السيارات ويكون تركيزهم كليا على الحركة ثم والاتعس هو التهوّر وعدم إحترام الغير وقواعد المرور من طرف السائقين وخاصة اصحاب السيارات الصفراء الذين يمكن إعتبارهم " بانديّة" باتم معنى الكلمة فلا يخشون اعوان المرور ولا المواطن ويتكالبون فيما بينهم للوصول في توقيت قياسي وإن لزم الامر إختراق الاضواء الحمراء والسير في الإتجاه المعاكس امام اعين رجال الامن ..وتتحمل التهيئة المرورية لصفاقس المسؤولية الكبرى في هذه المصيبة ومن غير محوّلات فإن الوضع لن يتغيّر والمحولات هي فرقعة إنتخابية وإنتهى الامر لذلك سنبقى نعاني ونتالم من ظلم المركز والحكومة وتفكيرها البسيط وإعتبار صفاقس بقرة حلوبا تدر المليارات على الخزينة العامة حتى وإن كانت تختنق فالذنب ذنب من يا ترى ؟؟؟سؤال للصفاقسية وخاصة لاعضاء مجلس نواب الشعب الاكارم