حلمنا وناضلنا ومات الشهداء من أجل دولة القانون والمؤسسات فأصبحنا نعيش في دولة تحكمها بالفم الملآن المافيات ويصول ويجول فيها " الباندية " و"الباربوات" . وصلنا بالخطاب السياسي إلى ما لم يتوقع متشاؤم أننا نصل إليه يوما . وصلنا بالممارسة السياسية إلى ما تحت المستنقع . قالوا أنهم آتون لاسترجاع هيبة الدولة والنتيجة دولة لم يعد فيها هيبة لشيء أو أحد. المهمّ ليس الاستنكار وإنما العودة للمقاومة بإصرار يكتم تقزّزه حتى نطوي في أقرب الآجال صفحة الخزي والعار ونغلق هذا القوس المشين في تاريخ مشروعنا التحرري .