مازالت الأجواء في النادي الرياضي الصفاقسي تتميّز بالتوتر والترّقب في نفس الوقت فبعد التأكدّ من موعد الجلسة الخارقة للعادة في نهاية هذا الأسبوع أي يوم السبت 20 أوت بدا البعض متخوفا من عودة بعض الأحباء الى تعكير صفو الجلسة في مركب الفريق وهو ما يجعل الجميع يتجنّد من أجل إنجاح هذا الموعد الهام والذي سيحددّ مسار الفريق في السنوات القادمة ويؤسس لنجاح الجلسة الانتخابية وفي خضم هذه الأحداث اتصلت الحدث بالرئيس السابق للنادي الرياضي الصفاقسي جمال العارم لمعرفة موقفه من ترشحّ المنصف السلامي بعد أن تسربت معلومات عن رفضه لهذا الترشح كما سألناه عن رأيه في الأجواء المتوترة داخل الفريق والحلول الكفيلة لإخراج النادي من أزمته فقال لقد استغربت ما ترددّ في الآونة الأخيرة من رفضي لترشحّ السيد المنصف السلامي لرئاسة النادي الرياضي الصفاقسي فهذا الأمر غير دقيق بالعكس فأنا من مناصري ومُشجعي عودة السلامي لرئاسة النادي فالرجل يجب أن نشكره ونشدّ على يديه لأنه قبل أن يُسيّر الفريق من جديد وهذا الأمر ليس بالهيّن أماّ اذا عدل السيد السلامي عن قراره بقيادة النادي وباعتبار أن نوفل الزحاف عبّر عن رغبته الكبيرة في مغادرة رئاسة النادي فانّ علينا البحث عن البديل الذي لن يكون صلاح الزحاف لأنه هو الآخر عبّر عن عدم رغبته في العودة الى رئاسة النادي وبالنسبة لي صرحت مرّات عدّة أنني لا أرغب في تولي رئاسة السي آس آس لكنّ إذا لم نجد الرجل المناسب ومن باب إيجاد الحلول للمشاكل فأنني مستعد لتحمل المسؤولية كحلّ أخير أما عن الأجواء المتوترة الذي يعيشها الفريق فان الأمر ليس خاصا بنا في صفاقس ويمكن إدراجه في باب الانفلات الرياضي والوضع الخاص جدّا الذي تعيشه البلاد إضافة الى وجود فئة جديدة تريد فرض نفسها في الفريق وحول موضوع إقصاء رجال النادي الذي برز أيضا في الفترة الأخيرة فالأمر مرفوض وخطّ احمر لا يمكن أن يتجاوزه أيّ كان فانا مع الإبقاء على لجنة الحكماء فكلّ هيكل في الفريق يعمل دون تضارب مع هيكل آخر مطلوب مع تقسيم الأدوار حتى لا تُكررّ الهياكل نفسها ولجنة الحكماء لها مكانها في الفريق وبها رجال لهم ماضي وتجربة في النادي وليس من السهل الاستغناء عنهم ففي فترات الشدّة لم يجد الفريق إلا رجاله ولا يمكن لهيكل أن يُلغي آخر ولجنة الحكماء قامت بدور كبير في الفترات الصعبة للفريق وخاصة في تأطير الأحباء وما ينقص الفريق الآن أنه بلا تأطير وأتذكر حين كنت رئيسا للسي آس آس أكثرت من وضع خلايا للفريق في كلّ مكان لذلك يجب الإكثار من الهياكل مع تنظيمها وتحديد أدوارها دون الخوف منها وحول ما قيل في الندوة الصحفية الأخيرة من أنّ النادي لا يتمسكّ بمن يريد الرحيل قال العارم لم أتابع ما قيل في الندوة الصحفية الأخيرة ولكنّ إذا صحّ ذلك الكلام فهذا خطير لأن الجمعية جماهيرية ولا تستطيع أن تنهض إلا بأحبائها ورجالها أنا شخصيا أرى مستقبل النادي الصفاقسي أفضل من حاضره إذا اتحدنا ونبذنا الخلافات وجعلنا هدفنا الأساسي هو الفريق وليس الأشخاص وأنا قدمت مجموعة من الأفكار بهدف إنقاذ النادي منها إقامة مشاريع وخلق شركة تجارية حتى يصبح الفريق قادر على خلق مداخيل قارة تقيه الأزمات المالية ويحقق استقلاليته فالأفكار كثيرة وصار بالإمكان تطبيقها بعد الثورة