تتصدّرت صفاقس عناوين الصحف التونسيّة كل مرّة تشهد فيه عاصمة الجنوب مشاكل وقلاقل او جرائم مفزعة وهي سياسة دأبت عليها الصحافة العاصميّة التي لا تعترف بصفاقس إلا لإبرازها في صورة " شيكاغو تونس " ولم تنتبه هذه الصحافة للمشاكل الكارثيّة التي تعيشها المدينة من تلوّث واوساخ وغياب البنية الاساسية وتوقف التنمية والنزوح …فأين هي هذه الصحافة ايام كانت صفاقس تدافع لوحدها عن حقها في تنظيم العاب البحر الابيض المتوسط 2021 ؟ لم نرى اي مقال حتى في الصفحات الداخلية (إلا لمما ) يساند صفاقس ويبرزها كمدينة من حقها ان تكون عاصمة عالمية للالعاب الأولمبية ..صمتت وقتها الافواه وجفت الاقلام ومر الحدث مرور الكرام وخسرت صفاقس الرهان امام شقيقتها الجزائر لتتحرك القنوات التلفزية كلها بدون إستثناء وتخصص ساعات من البثّ والمباشر والتسجيلات والتحقيقات وجمع الضيوف والأخصائيين لمجرّد حصول جريمة قتل عاديّة حتى صفاقس عاصمة الثقافة العربية لم تحرك الاقلام العاصمية رغم كل ما قيل حول استفادتهم ماديا منها …الصحافة الجهوية هي الوحيدة التي تهتم لصفاقس وكل الصحف والمواقع والاذاعات في صفاقس نجندت كل بطريقته للدفاع عن المدينة وبسط مشاكلها ولكن امام غياب المركز ستبقى صفاقس مهمشة لان المركز هو من يقرر وصفاقس كيف لحمة الكرومة للاسف