عُرف ريف صفاقس منذ زمن بعيد بخيراته الوفيرة و قد كان و لا يزال قبلة للزوار و الباحثينعن الراحة و الاستجمام. لكن هذه الامتبازات و الخصوصيات لم يقابلها صنّاع القرار من الساسة و المسؤولين الجهويين باللفتة و العناية اللازمتين . فقد عانت العديد من معتمديات و لاية صفاقس أو جلها من التهميش المتواصل الذي يصل الى حد العزلة فتفاقمت الأوضاع و تردت (بطالة تدهور البنية التحتية تنمية منعدمة…). وعلى غرار الولاية التي تعرف التجاهل المتواصللتطلعات و انتظارات المواطنين من تعطيل أو غياب للمشاريع التنموية و الرؤية الاستشرافية الثاقبة لحاجات صفاقس لقفزة نوعية و تطور في كل المجالات فان سكان الريف في حاجة أكيدة الى قرارات عاجلة و فعالة لانتشالهم من حالة الضياع و الانتظار الطويل و اعادة البسمة الى شفاههم بمستقبل مشرق.فالقضاء على الهوة بين المناطق المحرومة و الأخرى المحظوظة يتطلب انجازات ملموسة بعيدا عن الوعود الكاذبة فمتى يستعيد ريف صفاقس بريقه و يحضى بما يستحقه من اهتمام فتونس تتسع لكافة التونسيين.