يعاني قطاع الصحّة العموميّة بصفاقس من عديد الشوائب التي لازمته منذ المنظومة القديمة ومنها قلّة الادوية حيث ان المريض مطالب بإقتناء الادوية على حسابه الخاص وإلا فمصيره الموت وحتى عمليّات التصوير بالاشعّة او السكانار دون الحديث عن الرنين المغناطيسي فالتدخّلات والمحاباة هي سيّدة الموقف ومسكين المواطن العادي والبسيط وخاصّة القادم من الارياف فالتسويف وتأخير المواعيد هو خبزه اليومي وستبقى هذه المؤسّسات تعاني مادامت عقليّة البيليك والاصحاب والمعارف متمكّنة من الموظفين والممرضين وحتى الاطبّاء ولن يستقيم حالها إلا متى علم الجميع أن المرضى سواسية وكلهم في حاجة إلى الرعاية والإهتمام وخاصّة إلى المعاملة الجيّدة من طرف الجميع لان بعضهم أصبح " يسمسر" في المواعيد الطبيّة ومواعيد التحاليل والأشعّة وكلّو ب 10 دنانير … من المؤسف ان يصل حال القطاع الطبي العمومي إلى هذا المنحدر امام مرأى ومسمع المسؤولين ومن يدّعون الدفاع عن الزوالي دون ادنى تدخل لاعادة الامور الى نصابها ومحاسبة المخطئين ولكن يبدو ان المسؤول اصبح " يسلكها" ويعود الى منوله فرحا مسرورا في انتظار قرار اقالة يعيش على وقعه يوميا ….مسؤول يعيش تحت الخوف والرعب لن يستطيع اصلاح الادارة وعلى الوزارة ان تساند مديريها لا ان تضعهم تحت ضغط مضاعف