تشهد البلاد التّونسيّة هذه الأيّام إرتفاعا غير ملحوظ في درجات الحرارة بلغت في حدود 47 درجة في بعض مناطق من الجمهوريّة، من هذا المنطلق وجب على أصحاب العربات الإلتزام بهذه النّصائح لسياقة آمنة و تجنّب الأعطال المُفاجئة تحت أشعّة الشّمس الحارقة: تفقّد جيّدا ضغط عجلات العربة و يجب ضبطها حسب توجيهات المُصنّع و لا تغامر بالقيادة بعجلات مهترئة فحرارة الإسفلت يمكن أن تعجّل بإنفجارها في أيّة لحظة، تفقّد ضغط العجلات يكون بصفة دوريّة كلّ 15 يوم على الأقّل بالنّسبة للسيّارات العاديّة، أمّا بالنّسبة للسيّارات و الشّاحنات ذات صبغة تجاريّة التّي تقطع كلمترات عديدة في اليوم فمراقبة ضغط العجلات يكون كلّ 3 أيّام على أقصى تقدير! لا تتقشّف و تبحث عن كسب بعض الدّنانير حينها تهمّ بتغيير إطارات عجلات عربتك فبشرائك لبعض العلامات المقلّدة و الّتي لا تستجيب لمواصفات السّلامة فإنّما أنت تعرّض نفسك و عائلتك لخطر محدق فكثير من هذه الإطارات لبعض الماركات و العلامات خصوصا من السّوق الآسيويّة تسبّبت في حوادث قاتلة إمّا بسبب خلل في الصّنع أو عدم ملائمة تلك الإطارات لطبيعة الطّقس بالبلاد التّونسيّة و شمال إفريقيا عموما. يجب التثبّت أحيانا من سلامة براغي العجلات خصوصا لمن يستعملون الطّرقات و المسالك الفرعيّة. يُنصح بإستعمال غاز الآزوت Azote لنفخ العجلات و لذلك لميزاته العديدة منها المحافظة على مستوى ضغط العجلة لفترة طويلة و تحمّله لدرجات الحرارة العالية أثناء إحتكاك الإطارات بالإسفلت لما يتميّز به من برودة كبيرة و خفّة وزن و قد أثبتت التّجارب نجاعة ضبط ضغط العجلات بغاز الآزوت بتوفير إستهلاك الوقود و إطالة عمر الإطار. يوجد بمدينة صفاقس محطّات بيع و إصلاح الإطارات لنفخ عجلات عربتك بهذا النّوع من الغاز بكلّ من طريق ڨرمدة و الأفران و طريق تونس و بعض الأماكن الأخرى بسعر 10 دنانير للإطارات الأربعة بالنّسبة للسيّارات العاديّة. عند مكوث سيّارتك تحت أشعّة الشّمس الحارقة لفترة تتجاوز العشر دقائق فهنالك غازات سامّة غير مرئيّة تبدأ في الإنبعاث داخل العربة و هي تسبّب ضرارا صحيّا للجهاز التّنفّسي للإنسان لذا يستحسن إبقاء نافذة سيّارتك مفتوحة بعض الملّيمترات كي يتمكّن الهواء السّخن من الخروج كذلك يستحسن حين قيام تشغيلك للسيّارة إنزال جميع النّوافذ و الإنتظار قليلا خارجها كي يتمّ التخلّص من الهواء الحار داخل السيّارة. من المعروف أنّ نسبة التعرّق تزداد كثيرا لدى الإنسان خلال الطّقس الحار لذا يُرجى تجنّب فتح مكيّف السيّارة إلّا بعد مسح الوجه و الصّدر و الظّهر جيّدا من العرق كذلك تعديل درجة حرارة مُكيّف السيّارة على 24 درجة مائويّة فهي كافية كي تتجنّب إختلال الحرارة داخل السيّارة و خارجها و لا تعرّض نفسك إلى زكام حاد أو وعكة صحيّة ما. يجب تفقّد مستوى ماء تبريد Eau radiateur المحرّك بصفة دوريّة و متواترة و التأكّد من حالة المروحة، كذلك تفقّد كلا من مستوى زيت المُحرّك و زيت الفرامل لتجنيب سيّارتك أعطابا مفاجئة ترهقك تحت أشعّة الشّمس الحارقة. تجنّب ملأ خزّان الوقود بالكامل خلال فترة الصّيف بالنّسبة إلى العربات ذات محرّك يشتغل بالبنزين، حاول أن لا تتجاوز مستوى 3 أرباع سعة خزّان الوقود على أقصى تقدير! لا تدع أيّ نوع من السّوائل ذات طبيعة متفجّرة داخل عربتك سواء كانت عطورا أو غراء أو حتّى ماء معلّب لأنّ هذه الأخيرة تصبح غير صالحة للإستهلاك إن بقيت داخل السيّارة لمُدّة طويلة. التقيّد بقوانين المرور و إستعمال حزام الأمان و عدم تجاوز نسبة الكحول المسموح بها في الدمّ أثناء القيادة كلّها عوامل تؤمّن سلامتك الجسديّة و سلامة من يُرافقك و كلّ مستعملي الطّريق. نأمل من الجميع الإستفادة من هذه النّصائح و التّوجيهات، نتمنّى قضاء عطلة صيفيّة آمنة خالية من الأعطال و الحوادث لا قدّر اللّه و كلّ عام و أنتم بخير!