تعد الصيانة الدورية للسيارة من الأمور بالغة الأهمية التي غالبا ما يتم تجاهلها من قبل فئة كبيرة من أصحاب السيارات على الرغم من أنها ضامن السلامة أثناء السياقة. كما أن الصيانة المنتظمة والدورية للسيارة تجنب صاحبها تكرر حدوث الأعطال المفاجئة على الطريق وتقيه خطر الحوادث خاصة في مثل هذا التوقيت من السنة الذي يتميز بتقلبات كبيرة في الطقس والانتقال من الحرارة الى البرودة التدريجية، فتكون الحاجة ملحة الى تعهد السيارة بالصيانة في هذه الفترة حتى يتم تحضيرها لحلول موسم البرد والأمطار وحتى تكون في أحسن الظروف. في هذا السياق، يؤكد أخصائيو صيانة السيارات على أهمية إيلاء العناية الخاصة بالسيارة عن طريق الصيانة اليومية المنتظمة في مرحلة أولى إضافة الى الفحص الخاص بتحضير العربة لقدوم فصل الشتاء. ويوضح صاحب ورشة لإصلاح السيارات أن صيانة السيارة قبل حلول فصل الشتاء ضرورة لا غنى عنها لتفادي الكثير من الأخطار والحوادث ولتجنب حدوث الأعطال. وينصح كل من يملك سيارة ويريد المحافظة عليها قدر الإمكان والتمديد في سنوات عمرها، بالتعود على فحصها وتفقدها يوميا قبل السياقة. فإذا وجدت مشكلة ما عليه أن يقوم بإصلاحها قبل أن تتفاقم ويحصل الضرر فيكون عليه دفع مصاريف إضافية في هذه الحالة. ويوصي بفحص جسم السيارة الخارجي والتثبت من عدم وجود أية تآكلات أو كدمات في مختلف أجزائه أو أية كسور أو شروخ في النوافذ أو الزجاج أو الأنوار. بالإضافة الى التثبت من سلامة الإطارات ومستوى ضغط الهواء فيها وتفقد المحرك والزيوت والماء وكل مكونات السيارة دون استثناء. ويضيف محدثنا السيد فتحي أن القيام بهذه الإجراءات أمر ضروري للغاية لأنها تمنح السائق إحساسا بالأمان وتقلل الى حد كبير من احتمال تعرضه لمفاجآت غير سارة على الطريق. بالصيانة... أداء سيارتك أفضل يقول الأخصائي في صيانة السيارات ان الميزة الخاصة التي يتميز بها فصل الشتاء والمتمثلة أساسا في انخفاض كبير في درجات الحرارة المرفوقة بالأمطار والرياح والضباب، يجعل من الاستعداد لهذه التغيرات المناخية ضرورة ملحة بالنسبة للسيارة. ويوجه كلامه الى أصحاب السيارات قائلا: ننصح هؤلاء بإضافة الفحوص التالية الى قائمة الفحوص الشهرية واليومية التي يقومون بها قبل حلول فصل الشتاء وأثناءه. ويؤكد على التعجيل بإصلاح كل الأعطال حال اكتشافها وإن كانت طفيفة. ومن أهم مقومات صيانة السيارة وتهيئتها لاستقبال فصل الشتاء، نؤكد على أهمية فحص البطارية في مرحلة أولى والتأكد من أنها مشحونة بشكل جيد وأنها بحالة جيدة كذلك لأن البطارية تعد المكون الأهم الذي وجب التأكد من كفاءته استعدادا لهذا الفصل فهي المسؤول الأول عن عمل السيارة وتشغيلها. وينصح الأخصائي أصحاب السيارات بالاستعانة بكهربائي السيارات إذا كانوا لا يعرفون كيفية فحص البطارية. في نقطة ثانية بالغة الأهمية، يجب التأكد من سلامة عمل جهاز التكييف بالسيارة الذي تتم المحافظة عليه من خلال مراعاة تشغيله على الأقل مرة كل أسبوعين لمنع تراكم الأتربة على دورة المكيف. وعند ملاحظة تغير رائحة الهواء الصادر من المكيف لابد من مراجعة دورة التكييف والفلتر عند مركز صيانة تكييف التأكد من نظافة وعدم ارتخاء سير المكيف. ومن المهم أيضا عدم إهمال فحص المساحات الأمامية للسيارة للتأكد من أنها غير تالفة وأنها تعمل بحالة جيدة، واستبدل المساحات البالية أو المهترئة منها وفحص الكوابح (الفرامل) وإشارات الانعطاف والأنوار الأمامية فهذه المكونات مهمة أيضا ووجب تعهدها بالصيانة قبل حلول فصل الشتاء. كما تجدر الإشارة أيضا الى عدم إهمال صيانة المحرك لذلك وجب تسخين السيارة وذلك لإعطاء عمر أكثر للمحرك وينصح هنا بالحرص على تشغيل السيارة يوميا في فصل الشتاء فلا تتركوها بدون تشغيل أكثر من 3 أيام. وبالاضافة الى هذه الأجزاء، من المهم أيضا عدم إغفال تعهد باقي الأجزاء بالصيانة المنتظمة لأنها السبيل الوحيد لإبقاء السيارة في حالة جيدة.