فوضى كبيرة و تساؤلات كثيرة خلفتها عملية إصلاح الامتحانات الوطنية هذه السنة حيث أن تلميذ سنة تاسعة كتب كلاما يسب فيه الأمن و الجيش و يصفهم بالطواغيت فوجد نفسه محل بحث و تحقيق في القرجاني و عند التثبت و جد أن رقم الترسيم ليس رقمه و حتى الرقم السري لا يتطابق مع رقمه و أن الخط ليس خطه . فمن أتى بهذا الموضوع؟ و ما القصد من وراء ذلك؟ و هل هي الحالة الوحيدة التي تم التلاعب بها؟ لقد قلنا منذ أول يوم للياكالوريا أن هناك تسريبات و قدمنا الأدلة على ذلك و طالبنا بفتح تحقيق جدي لأن الأمر خطير و لكن لا من مجيب . هناك تلاميذ متميزون خلال السنة الدراسية الحالية في السنة السادسة و جدوا أنفسهم و قد تحصلوا على أصفار نعم أصفار . لماذا حدث كل هذا ؟ و ما الغاية منه؟ و هل إن القصد إرباك الوضع التربوي في البلاد و تصفية حسابات؟ بعد كل ما حصل من فوضى و فضائح و تجاوزات أ لا يستدعي الأمر فتح تحقيق جدي للكشف عن الملابسات التي رافقت الامتحانات الوطنية و تحديد المسؤوليات و الضرب بقوة على أيدي المفسدين و العابثين لحماية حقوق أبنائنا و الحفاظ على مصداقية امتحاناتنا الوطنية أم سيبقى المسؤولون يمارسون سياسة الهروب إلى الأمام؟