مدينة صفاقس يؤمّها مئات الآلاف من التلاميذ و الطلبة بحكم توفّرها على العديد من المعاهد الثانوية و الإعدادية و من الجامعات و تبقى المكتبة العمومية الوحيدة تعاني من الإكتظاظ لدرجة أن كل طالب او تلميذ يريد المراجعة داخلها ليستعين بالكتب و المراجع العلمية يجد نفسه مجبرا على التواجد أمامها منذ ساعات الفجر الاولى ليجد مكانا فارغا و لذاك فالطوابير لا تنقطع من امامها صباحا و خاصّة أثناء فترة المراجعة للتحضير للإمتحانات الوطنية . فلماذا لا تفكّر وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة التربية ووزارة التعليم العالي في إحداث مكتبات أخرى يقع تركيزها قرب الكلّيات و الجامعات تقريبا لهذه الخدمة لطلبتنا عوض أن تراهم فرادى و جماعات داخل المقاهي و قاعات الشّاي التي وجدوا فيها خير معوّض للمكتبات العمومية و حتي ما يسمّى بمكتبات في اماكن اخرى فإنها لا تفى بالحاجة نظرا لخلوّها من المراجع القيّمة التي يستحق لها التلميذ أثناء المراجعة .