فعلوها منذ عشرات السنين حتى اصبحت صفاقس بارضها وبحرها وسمائها عاصمة التلوّث وبامتياز … وفي كل دورة انتخابية من التشريعية منها الى الرئاسية الى المقبلين عليها _ البلدية 17 _ 17 _ تسارعوا لملاحم ومعلّقات من الوعود الجوفاء والوهمية … وهاهم اليوم يتسابقون على تلويث ثروة وطنية اخرى اسمها وباحرف من ذهب ساحر الاجيال حمادي العقربي ..هل من احد منكم يردّها عليّ .؟؟؟؟ …الساسة الذين تسابقوا على زيارة حمّادي المعلّم الاسطورة تعاطفا معه في المرض الذي المّ به اخيرا اثبتوا انّ المعلّم بخير وانهم هم الذين ابتلاهم الله بمرض خبث السياسة … وبغبائها ايضا …لأنّ احباء حمادي وعشاقه من بنزرت الى بن قردان مرورا بكل ملاعب تونس والبلدان العربية والافريقية والارجنتينية وغيرها والتي تمتّعت ايّة متعة بآهات سيقان العقربي وسمفونيات ابداعات كل اصبع من رجليه … هؤلاء العشاق يعرفون رفعة اخلاق ذلك الفلتة وخجله الذي لم يفارقه ابدا وتواضعه وشيمه في استقبال كل نزيل ببيته …ولكنهم يدركون جيّدا معنى تلك الزيارات ومغازيها وبواطنها ..وها انا استسمحكم جميعا باطلاق زفرة تحمل كل ما عانيناه منذ عشرات السنين من تلوّث اتى على الشجر والهواء والتربة والبشر .بالقول عاليا …دعوا حمّادي بسلام ولا تلوّثوه … اذ كيف لولد الدلاّجي ان يقف على مسرح يغنّي فيه عبدالوهاب …؟؟.. وكيف لزازا او صاحبة الحصان ان تغنّيا جنبا الى جنب مع ام كلثوم ؟؟؟؟ ..وكيف للذهب ان يختلط بالوحل ..؟؟؟ …ارفعوا ايديكم عن ايقونة السي اس اس وتونس عامة .. لأن ما فعلتموه مع حمّادي غصّة في حلوقنا سنعرف كيف نتجرّعها رغم مرارتها ..ولكن ثقوا لن تمرّوا …