تقرر خلال جلسة العمل التي انعقدت صباح اليوم الاثنين بمقر وزارة شؤون الشباب والرياضة السماح للشبان الذين تتراوح اعمارهم بين 15 و18 سنة بالدخول الى الملاعب الرياضية بمرافقة الولي وذلك بمناسبة انطلاق الموسم الرياضي الجديد 2017-2018 . واشارت ماجدولين الشارني وزيرة شؤون الشباب والرياضة في تصريح ل »وات » الى ان « ايمان الوزارة بحق الشباب في دخول الملاعب الرياضية والتمتع بمشاهدة مختلف المباريات دفعها الى اتخاذ هذا القرار الذي يترجم المؤشرات الايجابية التي افرزها الموسم المنقضي وهو ما جعل مختلف الاطراف لاسيما الجهات الامنية توافق على هذا الاجراء مع المحافظة على نفس نسبة دخول الجماهير الى الملاعب (بين 40 و60 بالمائة) والقاعات الرياضية (بين 50 و70 بالمائة) مع مواصلة السماح للجمهور الزائر بالحضور بنسبة 5 بالمائة في الملاعب و10 بالمائة في القاعات على اين يتم الترفيع في ذلك بصفة تدريجية وبعد تقييم اولي ». واضافت الوزيرة انه » تم التطرق خلال جلسة العمل الى ملف الديون المتخلدة بذمة الاندية لفائدة اعوان الامن والحماية والتي تعود الى سنة 1997. وقد تقرر في هذا المجال اقتطاع نسبة 5 بالمائة من مداخيل الجماهير لتسديد تلك الديون. وفي صورة رفض الجمعية الامتثال لهذا الاجراء يتم اقتطاع ذات النسبة من المنحة المسندة للجمعية وذلك بقرار مشترك مع وزارة المالية ». واكدت الشارني ان » لجنة معاينة المنشات الرياضية اضطلعت بدور كبير في الفترة الاخيرة من اجل تمكين 12 ملعبا و9 قاعات رياضية جديدة من الحصول على شهادة استلام وقتية كما وقع التطرق الى قانون مكافحة العنف والشغب في المجال الرياضي و الذي يتجه نحو اسناد صلاحيات هامة للولاة والسلط الجهوية في مسائل تتعلق بعدد الجماهير او اتخاذ قرارا ايقاف المباريات « . وحول الخلاف القائم بين الجامعة التونسية لكرة القدم ومؤسسة التلفزة التونسية اكدت الوزيرة ان « هناك مساعي لتقريب وجهات النظر بين الطرفين مع احترام استقلالية وموقف كل طرف خاصة وان الخلاف قانوني محض فيما يهم عقد حقوق بث المباريات الرياضية وهو ملف يحتوي على عديد التشعبات ومع ذلك فنحن ساعون الى فض الخلاف بطريقة ودية عبر مراجعة بعض البنود بما ان هدفنا يبقى هو خدمة المواطن والدفاع عن حقه في متابعة المقابلات ونامل ان نجد اتفاقا في الايام القادمة حتى لو تعذر بث مباريات الجولة الاولى لبطولة الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم المقررة يومي الثلاثاء و الاربعاء 15 و 16 اوت الجاري ». ومن جهته افاد وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم ان « موقف الجامعة واضح في مسالة العقوبات حيث نرفض العقوبات الجماعية ويجب سن قوانين جزائية صارمة ضد كل فرد يثير الفوضى والشغب في الملاعب « . ودعا في خصوص الخلاف القائم بين الجامعة والتلفزة التونسية هذه الاخيرة الى التفاعل ايجابيا مع المراسلة التي تقدمت بها الجامعة منذ فترة من خلال التفاوض الجدي حول مقتضيات العقد المبرم بين الطرفين وعدم الاكتفاء بالتصريحات الجانبية قائلا في هذا الصدد « تبقى ايدينا كجامعة مفتوحة للتفاوض من اجل ايجاد الحلول الكفيلة بتجاوز الخلاف القائم في اطار احترام القانون وفي صورة عدم تجاوب مؤسسة التلفزة التونسية فاننا لن نسمح لها بتصوير ونقل مباريات البطولة طالما لم تحترم التزاماتها المتفق عليها سلفا ».