تمتلك بلدية صفاقس ضيعة فلاحية معروفة بضيعة بشكة كائنة على بعد 45 كلم من مدينة صفاقس على مستوى طرق منزل شاكر، وتمسح حوالي 2450 هكتارا 90 بالمائة منها مخصصة لأشجار الزيتون التي يبلغ عددها حوالي 37 ألف أصل زيتون مغروسة ومقسمة على 9 قطع مشتلة وموزعة على المساحة الجملية للضيعة. وتقوم البلدية سنويا وقبل كل موسم جني الزيتون ببيع غلة ضيعة بشكة على رؤوس أشجارها عن طريق بتة عمومية بالإشهار والمزاد العلني تنعقد بقصر بلدية صفاقس ويتم الإعلام بها مسبقا بمختلف الصحف التونسية. وقد فتحت هذه البتة للموسم الفلاحي الحالي لسنة 2012-2013 تم خلالها بيع منتوج التسع قطع بما يفوق 1 مليون دينار. وتعتبر هذه الموارد المالية التي تستفيد منها البلدية داعمة للميزانية على مستوى العنوان الأول و الذي تخصص إعتماداته للتصرف المالي المستوجب للبلدية. ومن الخصوصيات التي تتميز بها ضيعة بشكة احتوائها على قصر الهناء الذي كان يعرف سابقا بقصر “بورقيبة” وهو قصر جميل جدا ذو طابع معماري أوروبي برخام مصقول رفيع وغرف فارهة ومتسعة كان في يوم من الأيام مقرا للراحة والاستجمام للزعيم الراحل الحبيب بورقيبة الذي نزل به في ثمانينات القرن الفارط. والعقار الذي تمتلك وتتصرف فيه البلدية تم التفويت فيه لولاية صفاقس سنة 1964 من المعمر الفرنسي بوشي الذي قام بغراسة الأراضي الشاسعة التي تحيط القصر بأشجار الزياتين المثمرة وقد عرفت هذه الضيعة ولازالت تعرف بتسمية “هنشير بوشي”. ونظرا لأهمية هذه الضيعة على مستوى منتوج الزياتين وللطابع المعماري الفريد من نوعه لقصر الهناء بقرية بشكة قام بعض أعضاء النيابة الخصوصية لبلدية صفاقس مرفوقين بإطارات البلدية مؤخرا بزيارة ميدانية لهذه الضيعة ومعاينة القصر والضيعة وقد تم التداول حول النظر في إمكانية تفعيل دور هذه الضيعة على مستوى التنشيط السياحي والثقافي لجهة صفاقس نظرا لما تحتويه من مناظر خلابة وللطابع المعماري الفريد وجمال قصر الهناء ببشكة مما يتيح الفرصة لاستغلاله ثقافيا او ترفيها أو سياحيا ليعود بالفائدة على المدينة ككل ويساهم في ترويج السياحة الثقافية للمدينة علما وان جزءا هاما من فعاليات الماراطون الدولي للزياتين بصفاقس الذي انتظم مؤخرا دارت فعالياته بهذه الضيعة الجميلة.