من يعتقد أن صفاقس مدينة أخوانية فهو واهم، فطرد المعلمة و تكفيرها ليس سوى محاولة يائسة و بائسة من الظلاميين لتحسس نفوذ طالما حلموا بفرضه على مدينة كانت ولا تزال عصية عليهم. صفاقس مدينة العلم تخرج منها الآلاف من نخبة تونس بعضهم اليوم يعتلي أولى المواقع في النازا، وصفاقس مدينة الفن و الثقافة تخرج منها محمد الجموسي و القاسم كافي وغيرهم كثيرون، و صفاقس مدينة النضال و التحرر أنجبت الهادي شاكر و فرحات حشاد. صفاقس فقط ضحية تهميش أعطى الفرصة للظلاميين للنيل منها و احكام قبضتهم عليها بعد أن تخلت السلطة عنها وقايضتها في توافق حزبي و سياسي مقيت. لكن حين تحين ساعة الجد فصفاقس قادرة على ان تنتفض و تدافع عن نفسها ولو لوحدها، تذكروا فقط الانتخابات 2014 حين حاصرتها النهضة بالامام رضا الجوادي الفاتق الناطق و الحاكم بأمره و الوالي الحبيب شواط و النيابة الخصوصية النهضاوية تذكروا كيف انتفض اهالي صفاقس وفكوا الحصار و الحقوا هزيمة نكراء بحركة النهضة و التي لم تنل من التسع مقاعد بصفاقس 2 غير ثلاث فقط بينما فاز النداء باربع و الجبهة الشعبية و آفاق بالمقعدين المتبقيين.