مثلت مسألة دعم الكتاب وتدارس الحلول الكفيلة بالنهوض بهذا القطاع، محور جلسة جمعت ممثلين عن اتحاد الناشرين التونسيين بوزير الشؤون الثقافية، محمد زين العابدين يوم الاثنين 18 سبتمبر. وذكر رئيس اتحاد الناشرين التونسيين، محمد صالح معالج أنه تم خلال الجلسة اقتراح تكوين لجان فرعية للشراءات تضم مختصين، على غرار لجنة في كل من مجالات الفلسفة والعلوم الاجتماعية وكتب الأطفال، « لتقييم الإصدارات المقدمة للجنة الشراءات في كنف النزاهة والشفافية »، موضحا أن الوزير قرّر إحداث لجان تنعقد شهريا لدراسة محتوى الكتب المقدمة من قبل الناشرين. كما تناول اللقاء، بحسب معالج، ملف تسوية أوضاع الناشرين الذين يمرون بصعوبات مالية، مؤكدا أن سلطة الإشراف وعدت بإعادة جدولة نشر الكتب الحائزة على الدعم في فترات سابقة لتمكين الناشرين من فرصة إضافية لإتمام إنجاز أعمالهم. وطالب اتحاد الناشرين التونسيين أن يكون ممثلا صلب الصندوق الوطني للتشجيع على الإبداع الذي يخصص 7 بالمائة من اعتماداته أي ما يقدر بحوالي 450 ألف دينار لفائدة قطاع الكتاب، مبينا أن الوزارة وافقت على مقترح إدراج الاتحاد وضمّه للصندوق لتمكين الناشرين من الإحاطة بآليات عمل هذا الصندوق وحسن الاستفادة منه. وذكّر معالج بأن سنة 2018 ستكون، وفق ما أعلن الوزير خلال الأسبوع الفارط، سنة مدن الآداب والكتاب، كما ستشكل فرصة لمزيد التعريف بالمؤلف التونسي ونشر إنتاجاته في الساحات العامة ودور الثقافة في مختلف جهات الجمهورية مما يساهم في خلق ديناميكية ثقافية وبعث حيوية في مجال النشر. وقال إن وزير الشؤون الثقافية وعد بتوفير اعتمادات جديدة لصالح الكتاب، وبتشجيع المكتبات المتخصصة في بيع الكتاب الثقافي، مضيفا أنه تم الإتفاق على عقد اجتماع شهري مع اتحاد الناشرين التونسيين لتقييم ومتابعة المسائل المتعلقة بالكتاب وتفعيل المقترحات المنبثقة عن هذه الجلسة.