مثل موضوع الاستعدادات الجارية لإحكام تنظيم الدورة 30 لمعرض تونس الدولي للكتاب (من 25 أكتوبر إلى 3 نوفمبر 2013) محور جلسة عمل عقدت صباح أمس بمقر وزارة الثقافة ضمت أعضاء هيئة التنظيم الموسعة وعدد من سامي إطارات الوزارة. وتم خلال هذه الجلسة التي اشرف عليها السيد مهدي مبروك وزير الثقافة استعراض آخر التحضيرات لعقد هذه التظاهرة وتقدم نسق الحجوزات والمشاركات من قبل الناشرين التونسيين والأجانب. كما مثلت هذه الجلسة فرصة لتسليط الضوء على مختلف الأنشطة والفعاليات الثقافية التي تقترحها هيئة التنظيم لتأثيث الدورة 30 من المعرض. وفى هذا السياق أفاد السيد كمال الدين قحة مدير هذه الدورة أن عدد مطالب المشاركة بلغ الى حد اليوم 317 مطلبا صادر عن ناشرين تونسيين وأجانب وان عدد الدول المشاركة بلغ إلى حد اليوم 23 دولة فضلا عن حضور أكثر من 40 دار نشر عالمية ( أوروبية وأمريكية) عن طريق وكلاء. والى حد اليوم، اقتسمت مصر ولبنان وسوريا نصف عدد العارضين تقريبا إذ تسجل هذه الدورة حضور 85 عارضا من مصر و41 عارضا من لبنان و29 عارضا من سوريا. واختيرت دولة السينغال لتكون ضيفة شرف هذه الدورة وهي فرصة لتدعيم انفتاح معرض تونس الدولي للكتاب على الكتاب وحركة الكتابة والنشر في إفريقيا من جهة وتعزيز حضور الكتاب التونسي في الأسواق الإفريقية وهو توجه أكده البيان الرسمي لهذه التظاهرة الذي يحمل عنوان / من اجل سوق افريقية للكتاب /. وفى ما يتعلق بالجانب الثقافي اقترحت هيئة التنظيم اقامة 3 ندوات فكرية ستتناول جملة من المواضيع ذات صلة بقضايا فكرية وثقافية راهنة منها ندوة تحت عنوان «المثقف شاهدا على المرحلة». كما تمت برمجة عدة موائد مستديرة منها واحدة ستبحث موضوع «كتابنا المعاصرون والكتاب المدرسي التونسي». وسيكون للأطفال نصيب من الفعاليات الثقافية حيث تمت برمجة عدة عروض مسرحية وموسيقية وتنشيطية. هيئة تنظيم المعرض ستقترح أيضا على رواد هذه التظاهرة لقاءات مفتوحة مع كتاب تونسيين وأجانب لتقديم إصداراتهم الجديدة فضلا عن ورشات وأنشطة أخرى في مجالات أدب المشافهة والأجناس الأدبية النادرة. من جهته طرح السيد محمد الصالح معالج رئيس اتحاد الناشرين التونسيين موضوع تراجع مشاركة الناشرين التونسيين في المعرض والذي فسره بالظروف الاقتصادية والمالية الصعبة التي يشهدها القطاع مقترحا في هذا الإطار تمتيع الناشرين الراغبين في المشاركة بتخفيضات ومعاليم تفاضلية. كما طلب تخصيص جناح للناشرين التونسيين الشبان لتمكينهم من فرص الاحتكاك بالناشرين والموزعين العالميين والتعريف بإصداراتهم على نطاق واسع. وأكد السيد مهدي مبروك بالمناسبة أن الوزارة حريصة على عقد الدورة الحالية للمعرض وفي تاريخها المحدد مسبقا وتوفير كل الظروف الملائمة لإنجاحها وتعزيز إشعاعها وطنيا وإقليميا ودوليا حتى تبقى هذه التظاهرة محطة مهمة في المشهد الثقافي التونسي. وشدد على ضرورة تضافر جهود جميع الأطراف المتدخلة لتحقيق هذا الهدف وخاصة مساعدة الكتاب والناشرين التونسيين على ترويج إصداراتهم. ووعد الوزير بدراسة مقترح تمتيع دور النشر التونسية بأسعار تفاضلية بما يحفظ التوازنات المالية لهذه التظاهرة إلى جانب نشر المداخلات العلمية المبرمجة في إطار الفعاليات الفكرية ضمن كتاب أو دليل خاص بالمعرض. كما أشار إلى أهمية وضع جدول زمني للفترة المقبلة من اجل تنسيق جهود جميع الأطراف المتدخلة في تنظيم هذه التظاهرة وتحديد الصعوبات والإشكاليات التي قد تعيق إعداد آو سير تنظيم المعرض واقتراح الحلول الملائمة لها مسبقا.