شهدت ولاية صفاقس الاحد الماضي حادثة اليمة خلفت صدمة في الشارع التونسي منذ ذلك التاريخ والتي تمثلت في غرق قارب صيد "شقف" على متنه ما يفوق ال100 شخصا من ضمنهم امراة و طفل يبلغ من العمر 14 سنة واغلبهم من معتمدية بئر الحفي من ولاية سيدي بوزيد و بئر علي بن خليفة كانوا ينوون الهجرة الغير شرعية و ذلك اثر اصطدام مركبهم بخافرة تابعة للجيش الوطني التحقت بهم قبل وصولهم الى ايطاليا بحوالي 7 ساعات وقانت بمطاردتهم لمدة ساعتين حيث قامت برشهم بالماء لمنعهم من الوصول الى المياه الاقليمية مما ادى الى امتلاء المركب بالماء والذي ادى الى انقلابه ثم غرقه حيث تم انتشال 8 جثث وانقاذ 38 فرد كلهم تونسييون ولا تزال عمليات البحث متواصلة عن بقية من كانوا بالقارب المفقودين لحد الان .. الحادثة الاليمة احدثت احتقانا في ولاية سيدي بوزيد خاصة ، نظرا لان اغلب ضحايا القارب"الشقف" هم من اصلي معتمدية بئر الحفي والسبالة حيث دعا ناشطون في المجتمع المدني الى تنفيذ يوم غضب يوم الخميس الموافق ل 12كتوبر 2017 بولاية سيدي بوزيد على الساعة التاسعة صباحا امام مقر الولاية و وذلك على خلفية فاجعة سيدي بوزيد التي ذهب ضحيتها اكثر من 38 شخص وذلك للمطالبة بفتح تحقيق جدي في معرفة حقيقة موت ابناء الجهة محملين وزارة الدفاع مسؤولية غرق القارب والذي ادى الى كارثة بشرية في صفوف الشباب الذي قرر الحرقة الى ايطايا وعرضوا انفسهم لخطر الموت والمغامرة نظرا للوضغ الاجتماعي الذي ازدادا تازما منذ 17 ديسمبر 2010 والذي كان شباب سيدي بوزيد فجر الثورة التونسية للمطالبة بالتشغيل والتنمية والتي لم تتحقق بعد.. وتجدر الاشارة ان عدد من المحامين بسيدي بوزيد عبروا عن تطوعهم للدفاع عن قضية غرق القارب المصطدم بخافرة الجيش الوطني بصفاقس .