استبشرنا خيرا و ظننّا أن الحال تحسّن بعد إعادة تعبيد طريق تونس.. و لكن سرعان ما عادت حليمة إلى عادتها القديمة فقد تمّ ثقب كل البالوعات من ساقية الزيت إلى غاية مفترق قصّاص شعبان و أصبحت تمثّل خطرا على السيارات و على المترجّلين.. من أراد أن يتعلّم فنّ المراوغة و المناورة فليأت إلى طريق تونس ! هذه تذكّرني بتمارين لاعبي كرة القدم إذ يضعون أمامهم حواجز لتدريبهم على المراوغة ! و لئن وقع " إصلاح " تلك الثقوب على الطريقة التونسية من مفترق قصّاص شعبان حتى منطقة زنقة الشعري فإن باقي الطريق الممتدّ من هنالك حتى ساقية الزيت بقيت فيه البالوعات مكسّرة.. و هذه الحالة طالت مدّتها فهي مستمرّة منذ أسابيع. و الأسئلة المطروحة هنا : لماذا تمّ تعبيد الطريق قبل التّثبّت من سلامة البالوعات ؟ و هل هي الآن سليمة و تمّ إصلاحها سواء ما بقي منها مثقوبا أو ما وقع ترقيعه ؟ ننتظر الجواب عند أول مطرة حقيقيّة ! أليس هذا ارتجالا و عبثا بالمال العام و بالسيارات و المترجلين ؟ ثمّ لماذا تُركّز البالوعات وسط الطريق في بعض المناطق بينما يكون من الأفضل تركيزها في أطراف المعبّد ؟ و هذا الخلل لم يقع إصلاحه رغم إعادة تعبيد الطريق أكثر من مرّة. و المشكل الثاني هو وجود كمّيّة من الأتربة الصلبة منذ فترة طويلة ( لعلّها سقطت من إحدى الشّاحنات ) في مستوى الإذاعة سابقا من جهة القاصدين إلى تونس ممّا يجعل الطريق غير مستوية.. يضاف إلى كل هذا مشكل البنية التحتية و كثرة الحوادث و السيارات التي تركن عشوائيّا – و قد تكون مضطرّة لذلك أحيانا لأنها لا تجد مأوى – ممّا يجعل الطّريق ضيّقة خاصّة أمام تزايد عدد السيارات و هذا حال أغلب طرقاتنا.. فمتى يأتي الفرج ؟