الطريق الوطنية رقم 1، طريق تونس في بدايتها في مدينة صفاقس، طريق رئيسية تشهد حركة دؤوبة من قديم الزمان، و ازدادت هذه الحركة مع تزايد أسطول السيارات.. و لكن حالها لم يتغير.. سكة قطار قاتلة و صعوبة الولوج إلى الطريق من الزنق بالإضافة إلى كثرة الحفر و الترقيعات و" أوناس " معطّلة نكتشف خورها عند هطول كميات محدودة من الغيث النافع و اختناق مروري.. و عندما تم إعادة تعبيدها منذ عشرات السنين وقع مشكل ما فتمّ تعبيدها بطريقة كارثية في حدود مركز قدّور من جهة القاصدين إلى وسط المدينة فأصبحت السيارات " تشطح " عندما تمرّ بها بالإضافة إلى محوّل بو عصيدة الذي تمّ بعد عناء و بعد تغيير المقاول و لكنه وُلد مشوّها و منقوصا فلا يمكن الصعود إليه و النزول منه من و إلى جميع الاتجاهات.. و الآن و بعد مرور سنتين من الحالة المزرية للطريق بعد ترقيعها بكيفية عشوائية، يقع إعادة تعبيدها.. و لكن في أي ظروف ؟ لقد تمّ تحفيرالطريق منذ مفترق مجيدة بو ليلة حتى قنطرة بو عصيدة فأصبحت كأسنان المشط فالسيارات المارّة منها تتضرّر كثيرا خاصة مع تناثر الحصى حولها و الخوف كل الخوف من الاصطدام بحفرة " أوناس " طالعة مع انخفاض مستوى المعبّد.. و لا ندري كم ستستمرّ هذه الأشغال خاصة أن الآلات و العمّال متوقفون عن العمل نهارا.. و المفترض أن يعملوا ليلا نهارا كما هو الحال في الطرقات السريعة أو في طرقات العاصمة.. و لكننا في صفاقس ! رفقا بنا و بسياراتنا !