في تسارع كبير للأحداث أقدم المسافرون المغادرون مدينة صفاقس على متن اللود في إتجاه جزيرة قرقنة على قطع الطريق أمام القطار على مستوى السكّة الواقعة بجانب المحطّة البحرية لنقل المسافرين و ذلك ردّا على ما أقدمت عليه مجموعة من البحّارة و أصحاب مراكب الصيد الذين أغلقوا الممرّ أمام بواخر المسافرين القاصدين جزيرة قرقنة مما جعلهم لا يستطيعون العودة لمنازلهم و منهم المريض و المسنّ و الأطفال و هذه التجاذبات تأتي بعد الإتفاق الحاصل يوم أمس الخميس بين وفد من القراطن ووزير الفلاحة سيتمّ بمقتضاه مراقبة و مكافحة الصيد بالكيس الذي أضرّ بالثروة البحريّة و بأهالي القراطن و النجاة و جزيرة قرقنة ككل و هو ما رفضه بحّارة منطقة سيدي منصور و اللوزة و الذين أغلقوا الطريق امام اللود كما أسلفنا و إلى حدّ كتابة هذه الأسطر ماتزال الوضعيّة تراوح مكانها و قد علم موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس أن السلط الجهوية بصفاقس تحاول إيجاد حلّ للمشكل القائم و الذي يلزمه الكثير من الجهد و قد يكون تمّ إرسال قوّة من البحريّة التونسية لفتح الطريق البحري أمام السفن التي تحمل الركّاب و التي يجب ان تلتحق بمنازلها و يكون بذلك قد تم حل مشكل السكّة الحديدية بطريقة آلية لإنعدام الأسباب وقد توجهت زوارق تابعة للجيش الوطني نحو جزيرة قرقنة لمساعدة اللُود على الإرساء في محطة سيدي يوسف وقد علم موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس أن المسألة في طريقها إلى الحلّ بين الفينة والأخرى خاصة و أن مجموعة من المحتجين أمام محطة النقل البحري قد تحولت إلى مكتب والي صفاقس وعادت متفائلة ونحن بدورنا نشدّ على أيدي سكان قرقنة الذين يعانون من الأمرّين نتيجة غلق مسلك اللود فلا يعقل أن يبقى سكان الجزيرة رهائن في البحر من أجل أن يخرق بحارة سيدي منصور واللوزة القانون أبو إسلام