في آخر اجتماعاته المنعقدة في نهاية الأسبوع الماضي تطرق البنك المركزي إلى ملف التداول المباشر للأموال ( "الكاش") في الاقتصاد التونسي. وأكد السيد محافظ البنك المركزي على ضرورة توظيف الموارد المالية في خدمة الاقتصاد المنظم و القطع مع الأنشطة الغير منظمة و ذلك بالحد من المعاملات النقدية المباشرة دعيا إلى تدعيم وسائل الدفع الالكترونية. و تزامنت هذه المبادرة من البنك المركزي الداعية لتوفير بدائل لوسائل الدفع التقليدية مع إصدار البريد التونسي لأخر بطاقاته مسبقة الدفع» «E-Dinar PRO . و تأتي هذه البطاقة كتكملة لرزمة من البطاقات الالكترونية التي يوفرها البريد لحر فائه مثل e-dinar SMART ̨digicard ̨ e-dinar travel و غيرها. و ما جاءت بطاقة » «E-Dinar PRO للتقليل من تداول المباشر للأموال خاصة بين التجار. و توفر هذه البطاقة لحاملها إمكانية خلاص جميع المشتريات عبر الآلات الطرفية و السحب من الموزعات الآلية للأوراق النقدية البنكية و البريدية . إضافة إلى إمكانية انجاز جميع التحويلات على مستوى هذه البطاقة التي على غرار بطاقات البريد الالكترونية تمكن مستعملها من النفاذ إلى عدة خدمات عبر الهاتف الجوال أو الانترنات كخلاص الفواتير و شحن الهاتف الجوال و استقبال الحوالات من جميع المؤسسات مثل الكنام و الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. هذا مع الإشارة وأن البريد التونسي ساهم و لايزال في دعم التجارة الالكترونية عبر توفير بطاقات الكترونية ذات علامات مشتركة بين البريد و المؤسسات الناشطة في التجارة الالكترونية. إضافة إلى شراكته مع مؤسسات القروض الصغرى عبر توفير لحر فاء هذه المؤسسات بطاقات الكترونية تصرف فيها القروض المسندة لهم . و بالتالي يكون البريد التونسي قد وفر للبنك المركزي الأرضية المناسبة للقطع مع التداول المباشر للنقود "الكاش" و ذلك عبر بطاقات الكترونية متعددة الاختصاصات من شأنها أن تساهم في إرساء ثقافة مالية تقطع مع السائد و توفر للاقتصاد التونسي مرونة في التعامل المالي . و الأكيد أنه مع استهداف و سائل الدفع الالكترونية للبريد جميع شرائح المجتمع من شأنه أن يساعد البنك المركزي على تمرير مخططه الرامي لإحداث ثورة في التعامل المالي في الاقتصاد التونسي.