لقد كنت كتبت عن معانا كريم مصباحي مع وزارة التربية بتاريخ 2 أكتوبر 2017 و هو من ذوي الاحتياجات الخصوصية و كيف تعامل معه و متحصل على الشهادة الوطنية للإجازة الأساسية في العلوم الإسلامية بملاحظة حسن من جامعة الزيتزنة و لازال يواصل دراسته للحصول على الماجيستير في مجال مقارنة الأديان و كيف تعامل معه مدير ديوان وزير التربية السابق عادل الجربوعي و الذي لم يف بوعوده معه بانتدابه و مباشرة بعد المقال الذي كتبته عن وضعيته و تحديدا يوم الخميس 6 أكتوبر اتصل به السيد محمد علي الوسلاتي مدير الديوان الذى خلف عادل الجربوعي وطلب منه أن يروي له قصته ، و بعد أن روى له الحكاية و الوعود التي تلقاها والمماطلات التي تعرض لها من عادل الجربوعي ومنير الحداد كاتب عام وزارة التربية ،عبر عن تعاطفه معه وتعهد بالاتصال به في أقرب الآجال و لكن دون جدوى ، و بعد أيام من الانتظار عاود الاتصال به فلم يتمكن من الحصول عليه ، بل طلبت منه جوابا حتى عن طريق كاتبته فلم يتمكن من ذلك . و في يوم الجمعة 7 أكتوبر 2017 اتصلت به السيدة فضيلة الدريدي المديرة العامة للوظيفة العمومية فعبرت كذلك عن تعاطفها معه و وعدته بالانتداب وطلبت منه أن يعيد الاتصال بالسيد منير الحداد و في نفس اليوم اتصل به وطبعا لم يتمكن من الحصول عليه إلا بعد عناء إلى حد البكاء لما أحسه من قهر و ظلم ،فقال له اتهني ونوعدك انو في الاسبوع القادم نكلمك .ووطبعا لا إجابة بل وصل الأمر أنهم يرفضون التواصل معه بتعلة أنه في اجتماع أو أنه ليس في مكتبه . و يوم الاربعاء 25 أكتوبر و بعد أن ضاقت به السبل ذهب إلى مقر وزارة التربية ليقابل السيد منير الحداد ليذكره بالوعود المتكررة التى وعدنه بها،فأعلموه كالعادة أننه ليس في مكتبه،فأصر على مقابلته و أعلمهم انه لن يغادر إلا إذا تمكن من لقائه،وبعد محاولات تم تمكينه من ذلك فقال له " سي كريم ما تحاولش تضغط علي راهو الطريق هذا ما يوصلش "، فبكى بحرقة لما أحسه من ظلم وذكره بالوعود المتتالية والمتكررة التى تلقاها منه ومن عادل الجربوعي فأعلمه بأن ملفه عند رئاسة الحكومة وينتظرون الموافقة و أعلمه أنه غدا سيتوجه إلى رئاسة الحكومة من أجله و وعده بتسوية وضعيته كما طلب منه أن يتصل به يوم الجمعة 27 أكتوير وما ثمة كان الخير ،و في اليوم المحدد اتصل به فاخبرته كاتبته أنه ليس موجودا و كرر الاتصال به و لكن دون جدوى . و يوم السبت 28 أكتوبر اتصل بالسيدة فضيلة الدريدي المديرة العامة للوظيفة العمومية وأكدت له تفاعلها معه وأبدت استغرابها من السيد منير الحداد الذى اتصلت به سابقا وتعهد بتسوية وضعيته ،كما أكدت له أن وزارة التربية هي التي تحتجز الملف ولم يصل لا إليها ولا ألى رئاسة الحكومة. إلى متى سيبقى المسؤولون يتعاملون مع المواطنين بهذه الطريقة الفجة و التي فيها الكثير من الاحتقار و امتهان كرامة الإنسان خاصة ممن هم من ذوي الاحتياجات الخصوصية و الذين صدعوا رؤوسنا بشعارات جوفاء لم و لن تطبق على أرض الواقع .