تعادل المنتخب التونسي مجدّدا، مساء الخميس، أمام نظيره الغابوني بنتيجة (1-1)، في مباراة ودية أقيمت بأبو ظبي الإماراتية. وافتتح منتخب “نسور قرطاج” باب التسجيل في الدقيقة ال 16 عن طريق المهاجم صابر خليفة، ليعادل الغابونيون النتيجة بواسطة المهاجم يوهان لونغولواما في الدقيقة ال 51. وسجّل أشبال المدرّب الوطني سامي الطرابلسي النتيجة ذاتها التي ختمت مباراتهم الودية الإثنين الماضي، أمام نظرائهم من إثيوبيا. وإذا كانت الغابون غير معنية ب “كان” 2013، فإن تونس ستواجه “الخضر” في ال 22 من جانفي الحالي برسم الجولة الأولى من دور المجموعات لهذه البطولة القارية، ضمن فوج يضم – أيضا – كوت ديفوار والطوغو، وقبل ذلك يلعب زملاء يوسف المساكني آخر لقاء ودي لهم مبرمج الأحد المقبل أمام غانا. و بعيدا على النتيجة التي تعتبر مهمة فإنّ أداء المنتخب على مجمل ردهات المباراة ضعيف وضعيف جدا فقد تميز أداء المنتخب بالعشوائية في تمرير الكرة والوقوع في أخطاء بدائية هذا بالإضافة إلى ثقل محور الدفاع و غياب التركيز في 30 متر الأخيرة. أهم ما يشد الإنتباه أيضا غياب الروح الإنتصارية عن بعض اللاعبين الذين تعودنا منهم أداء أفضل بكثير و هو ما أثر على منتخب أقل ما يمكن تقيمه بدون المأمول ومباراة للنسيان فطوال 90 دقيقة لا يوجد و لا علامة مضيئة. النقطة الثانية هي التكتيك الغير مفهوم لسامي الطرابلسي و الإختيارات الغريبة فكما هو معلوم مبارة اليوم ضدّ الغابون هي قبل الأخيرة قبل الدخول في الرسميات ومن غير المعقول أننّا لهذه اللحظة نقوم ب 10 تغييرات في مباراة هدفها الأساسي تقوية اللحمة بين 11 لاعب أساسي الذين سيدخلون كان 2013 وبأن بالكاشف أنّ سامي الطرابلسي مازال يجهل ملامح التشكيلة الأساسية وخاصة لاعبي وسط الميدان والجدير بالذكر أنّ الطرابلسي غير الخطة أثناء الّعب وبالتالي فإنّه حتى طريقة اللّعب مازالت في خبر كان.. كأس أمم إفريقيا هي من أعتى المسابقات في العالم وليست فسحة في أدغال جنوب إفريقيا لكن إذا لم تنقشع الضبابية قبل الكان فإنّ نسور قرطاج لن تحلق بعيدا !!